( ماذا نفعل بأطفالنا )
ماذا نفعل بأطفالنا الذين ضاعوا في الغابات
حين كانوا يبحثون عن الطريق
أنطمئن وننام ؟
فهم يعرفون حكاية ليلى والذئب .
....
ماذا نفعل بأطفالنا الذين غرقوا وهم يحلمون بالطيران؟
أنقول لهم أجنحتكم زعانف ؟
....
ماذا نفعل بأطفالنا العالقين برصاص جنود الجيران على الحدود ؟
أنقول لهم أن الحدود سور بيت صديقكم إنها مزحة لتقفزوا أكثر يا سناجب والبندق فوق قلبكم بنادق ؟
....
ماذا نفعل بأطفالنا الذين يبيعون الورود حفاة بانتظار صفارة شرطي المرور
أنقول لهم إنها رقصة والشرطي عمكم ؟
....
ماذا نفعل بأطفالنا المرميون في سجون الوطن
أنقول لهم إنها لعبة الغميضة التي لن تنتهي ؟
....
ماذا نفعل بأطفالنا الذين فتحوا شفاههم الصغيرة ليضحكوا فتسرب الغاز لأجسادهم
أنقول لهم إنه كابوس هيا استيقظوا قد حان وقت الفطور ؟
....
ماذا نفعل بأطفالنا الذين رفعوا الكرة يلعبون فهبطت عليهم براميل بحجم العالم
أنقول لهم لا تخافوا إنها شاشة 3D
نحن في السينما إنها عطلة نهاية الأسبوع ؟
....
ماذا نقول لأطفالنا الذين يسألوننا عن شكل المدرسة
أنقول لهم إنها تشبه الكعكة والكعكة تشبه الكرة تلك الكرة التي ارتفعت قبل أن تضيعوا في الغابة ؟
....
أيها العالم الحجر .. !! أتعرف ماذا يعني أن يسألك طفلك عن حجم الحياة وهو يورق دماً ؟
الجمعة، 24 يونيو 2016
الجمعة، 10 يونيو 2016
يغيب الوقت ــ أحمد ساجت شريف ــ شاعر من العراق
يغيب الوقت
على شُرف الترجي
ولازلت
أتقاسم مع المواسم محنة الجريان
مأخوذا باكتظاظ الغيم على ملامحي الغريبة ..
أهبُ للمسافات
خطاي ..
للمنزل دهشة المكوث ..
للسلالم
شهقة وصولٍ لم تأت ِ ..
لبراعم الجرح غواية جسدي ..
للجدران التي لونتها طفلة البحر فجر الكلمات ..
لضلالة قلوبهم العاقة ضوء جبيني ..
على شُرف الترجي
ولازلت
أتقاسم مع المواسم محنة الجريان
مأخوذا باكتظاظ الغيم على ملامحي الغريبة ..
أهبُ للمسافات
خطاي ..
للمنزل دهشة المكوث ..
للسلالم
شهقة وصولٍ لم تأت ِ ..
لبراعم الجرح غواية جسدي ..
للجدران التي لونتها طفلة البحر فجر الكلمات ..
لضلالة قلوبهم العاقة ضوء جبيني ..
وللسأم الذي يطوقني
أغانٍ هادئة !!!
أغانٍ هادئة !!!
لم يأتي منك فرح ــ خوناف أيوب ــ شاعرة من سوريا
لم يأتِ منك فرح
لا رسالة
لا كلمة
ولا حتى قلب ألكتروني واحد
لا شيء يأتِ منك
باقٍ أنت وقلبك الحجر
لا تتعب ..
وقلبي هنا يتنفس حجارتك
لا أتعب ..
أحبكِ .. وحده بخار المطر يعلم كم رسمتها
وأنا أقول لأناملي ليتكِ سبابته ...
يتمرد الوجع كل يوم
مريضة بك .. ألثمكَ
أمرمر بكفي على جبينك
ما بالها متعبة حقول الغيم ؟
أسألُ صورتك الوحيدة وأنا أرتب الشوق ...
أجالس الطريق لساعات
من تحت قدما الباب أراقب أقدام المارة
شمالاً جنوباً تسير ظلالهم
لا طيف يقف أمام بيتي
لم تأتِ يا أنت أبداً ..
في الليل
أعود لخيبتي
أشعلُ الذاكرة وأطفأُ إنارة المدينة
ماذا أفعل بالضوء
وعتمة غيابك تعميني أكثر كل ليلة ...
أتوسد البكاء
وأمضي ... أقتني جدول ماءٍ
وأنتظرك هناك .. حيث حلم ،
لم أعد أسجنُ الكلمات بقفص القصيدة
ما ذنب الكلمات لتموت وأنت لم تحزن عليها ولا عليّ يوماً ..
هي الحكايات أحياناً تأتي فراقاً فنتخيلها حباً ..
الأربعاء، 8 يونيو 2016
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)