على حافَّةِ القلب..
لحنٌ ممشوقُ القوامِ..
يتهادى كقدرٍ
تسيلُ يدُهُ على حائطِ النُّعاسِ..
ويطفئُ الزَّمن
يشربُكَ حتى آخرِ الأنفاس..!
يومئُ لكَ الإيقاعُ فتتأجَّجُ كُلُّ الحواس
ترمي اسمكَ المتعبَ بعنفِ عناق
تعلِّق جسدَكَ على الأريكةِ..
وتتبعُ قبائِلَ الآهِ في فلواتِ الرُّوح
يفردُ الكمانُ ذراعيهِ
يلفُكَ بعينيه ويسافرُ بكَ..
فوقَ ضريحِ المُحال
فترتقي مَقامين من الانعتاق
عندَ منتصفِ النَّشوة..
تزيحُ الموجَ عن قدميك..
توقظُ البحرَ وترتمي في أحضانِهِ
بعدَ الغرقِ بغيبوبة
على دربٍ بعرضِ أمنيةٍ
وطولِ جوعٍ
تحشرُ قلبَكَ بينَ الغيوم
تمشي ميلاً مِنَ النَّبضِ
خلفَ دموعِكِ
نحوَ بلادِ القديسينَ
تسلِّمُ على عمرِكَ الهارب
تحتضنُ ما سرقَتْهُ منكَ الحياةُ
تتلمَّسُ أحلامَكَ النَّائمةَ..
على أرففِ الغيبِ
وقبلَ أنْ تَسرقَ ضِحكةً وغمراً..
بغتةً..
يشدُّكَ السَّكونُ مِنْ كمِكَ
يسحبُكَ للضفةِ الثَّالثةِ للرُّوحِ
فالأغنيةُ نامَتْ..!
وحدَهُ اللَّيلُ يحدِّقُ بكَ فاغراً فاهُ
وأنتَ ترتشفُ مِنْ ثغرِ نغمةٍ
نسغَ اللَّحظة..!
الأحد، 27 مارس 2016
على حافة القلب _ سعاد محمد _ شاعرة من سورية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق