- سعد محمد حسين علي
-مواليد العراق - موصل 1985
-مغترب في تركيا
-التحصيل العلمي : بكالوريوس لغة عربية - جامعة الموصل 2012
- المهنة : مدرّس لغة عربية
- عضو الإتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق / فرع نينوى
-يكتب الشعر بكل أجناسه : الشعر العمودي - قصيدة الشعر الحر ( التفعيلة ) قصيدة النثر
- ديوان قيد الطبع تحت عنوان ( ليل بلا شهرزاد ) سيصدر قريبا في بيروت
- مشاركات وقراءة في مهرجانات محلية في الموصل وبغداد
- قصائد منشورة في صحف محلية وعربية ..
* نصوص مختارة :
1 /
انا في الطريقِ مسافرٌ
أمشي وأبحثُ عن رفيقْ
انا فكرةُ السَكَراتِ
أنشبُ في النهايةِ كالحريقْ
لو أنّني قد متُّ قبلَ اليومِ
لم يكنِ الغمامُ قضيَتي
لو أنّ لي عمرًا يشفّ لما وراء حكايتي
يلتفُّ حولَ طفولتي
يقضي لأعرفَ ما تبقى من بريقْ
ماكنتُ ورّثتُ انكساريَ
نحوَ أطفالي
ولا الحزن الطليقْ
أنا واقفٌ خلفَ احتراقيَ
أشربُ العبَراتَ
أثمل بالمشاهدِ لا أفيقْ
بيني وبينَ البحرِ آفاقٌ
وخلفَ البحرِ منفى
يستوي فيه العدوّ مع الصديقْ
2 /
حدَسي
أماطَ اللثمَ عن وجهِ الحقيقةِ
وابتعدتُ عنِ المنابر
ولقد تعبتُ من المسافةِ
واتحدتُ مع انتظاريَ
واقتربتُ من المعاني والخواطر
ما كان في وسْعِ الطيورِ
بأنْ تودّعَ عشّها
وهي الخفيفةُ
من دواعي الإنتماءِ لكي تهاجر
وطني ابتعادي
عن صفاتِ الأغنياتِ
وعن مزاجِ الطفلِ
عن لغتي
وعن هوسِ المخاطر
الريحُ تكنسُ
ماتبقى من هويّةِ أهليَ الباقينَ
كان السفحُ مكشوفًا
وكان اللؤمُ أفصحَ
من قوافي المبعدينَ عنِ السواتر
3 /
لا أستظلُّ بغيرِ ظلّكَ ما حييتُ
لغتي على شفتي
وخلفَ الصمتِ أحجيةٌ
وبعضُ الذكرياتِ
لبلدةٍ أسوارُها
جفلَتْ على قرعِ الطبولِ
فصرنَ صرحًا شامخًا
يعلوهُ نحتُ
عشتارُ تومئُ
وحدَها
والشمسُ ذي لهبٌ
توهّجَ في صباحاتِ اغترابي
مذ رحلتُ
أنا فكرةٌ أطلقتَها
نضجتْ بعيدًا عن حماكَ
تيتّمتْ ، والقلبُ يرضعُ من هواكَ
يقولُ : تهتُ
وحزمتُ ذنبًا في حقيبتيَ الّتي
لمْ أجنِ فيها غيرَه ،
أ يكونُ ذنبيَ أنّني
بكَ أحتفي
ولكَ انتميتُ !
الحربُ تسرقُ من يدي
لغةَ الإشارةِ
والطريقُ اليكَ
تسجرُ نفسها
لو كنتُ أدري
ماحملتُ على الرحيلِ
ولا هممتُ
وعلى الطريقِ
العشبُ ينبتُ
غيرَ مكترثٍ
لما يجري
ويوغلُ بالسؤالِ
عنِ انتمائي
حينَ تهتُ
4 /
إنَّ السنينَ الخاملاتِ ورائي
كالذكرياتِ تلوحُ حينَ ترائي
هي كلُّ حرفٍ تمتمتهُ طفولتي
هي كلُّ دمعٍ فارقَ استحيائي
هي كلُّ تأويلٍ يؤثّثُ ليلةً
عرّينها في ساحةِ الفقراءِ
قد لحْنَ من وطنٍ توارت خلفَهُ
حقبٌ مركبةٌ من الأنباءِ
وطنٍ بلا أرضٍ وكم هي لعنةٌ
أن تستباحَ قداسةُ الأسماءِ
قربي من الإيحاءِ كأسُ قضيةٍ
قد عُتّقتْ من كثرةِ الإيحاءِ
والحزنُ أنْ أجدَ اغترابي خمرةً
كي لا أفيقَ على غدِ الأعداءِ
وجعي المسافةُ والديارُ مسافةٌ
تستبدلُ الدخلاءَ بالدخلاءِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق