السبت، 9 يوليو 2016

يا مـالـئَ الكأسِ ــ سامي مسعود ــ شاعر من مصر



يا مـالـئَ الكأسِ هيا أعـطـنـي الراحا
أتـرعْ فــؤادي، بها أسـلـو الذي راحا
أفـرغْ عـلـيـنـا مِنَ الـتّرياق بَـهْـجَـتَـهُ
كم بالـمـدام من الأحـــزان ما انْزاحا
الـرُّوحُ ظــمْـآنـةٌ، قد جفَّ مَـنْـهَـلُـهَـا
لــقــد أبــادَ وعــادَ الــهــجــرُ أرْواحا
فساحةُ الحبِ، مثلُ الحربِ، تَـقْتُـلُـنَـا
أدْمـلْ بهـا كلَّ مـن في الحبّ قد ناحا
يا صــانعَ الخـمر عـتِّـقْـهـا بلا عجلٍ
فكـلُّـنـا عِـلـلٌ نـرجـــــوكَ إصْـــلاحا
في عتمة النفس قد تاهت شواطِـئُـنَـا
حتى بدا الكاسُ في الارواح مصباحا
الـعـقــلُ فـي نـشــوةٍ والقلبُ مُنْتفضٌ
أزال عـنَّـا وِصَـالُ الـخــمــرِ أتـراحا
فإنّـنـي فَــرِحٌ لــمَّــا أُعَــاقِـــــــرُهَـــا
لـطـالـمـا صــار كُلُّ الـوقـتِ أفـراحا
كأسُ الـطـلا صـاحبٌ ما دام يُذْهِـبُنَا
يا راعيَ الـكـاسِ لا تَـجْـعَـلْـهُ أقداحا

هناك تعليق واحد: