الخميس، 26 مايو 2016
أيها المتعبون ــ وفاء سفر ــ شاعرة من سوريا
أيها المتعبون ، مثلي
الطيبون ، الهاربون
من رياح الخوف
من شرخ
من الطوفان
نحن ماتبقى ، فاتبعوني
لاتنساقو وراءي
أنا محض إنسان
نستجمع أعمارنا المبعثرة
أصابع مبتورة هي
أو ربما ضجيج البيلسان
بكاؤه دم
ألف آه
من سقاه الأرجوان
تعالو ياأحبتي
نركل المصطلحات الفكرية
والقناديل المطفأة
نتضاحك من عمى الألوان
ألستم البلاد ؟
تقدست أيامكم
أنتم البلاد
وشهادة الميلاد
أنتم النسيان
الطيبون ، الهاربون
من رياح الخوف
من شرخ
من الطوفان
نحن ماتبقى ، فاتبعوني
لاتنساقو وراءي
أنا محض إنسان
نستجمع أعمارنا المبعثرة
أصابع مبتورة هي
أو ربما ضجيج البيلسان
بكاؤه دم
ألف آه
من سقاه الأرجوان
تعالو ياأحبتي
نركل المصطلحات الفكرية
والقناديل المطفأة
نتضاحك من عمى الألوان
ألستم البلاد ؟
تقدست أيامكم
أنتم البلاد
وشهادة الميلاد
أنتم النسيان
الأربعاء، 25 مايو 2016
أَبوابُ الشّرق ِ ــ ديمة حسّون - شاعرة من سوريا
أَبوابُ الشّرق ِ
تَرقصُ على الحِبال
جَسَدُها مَفتوحٌ للرّيح ِ
مَسكونٌ باستحالة
يَرتفعُ صَوتها :
أنَا أبوابُ الشّرق ِ.. أنا وَهمُ الحَقيقة
..
فوقَ وَجه الصّباح
تَرتعدُ مفاتيحها
شَمسُها شاحِبة
يَتعذّر إدراكها
لعنةٌ مكثّفة
لأخْلاقٍ اُنتقصتْ
وَليمة تحَت شَمس آيّار
لِجثث نبتت من سُرّة الأرض
حكمتها :
أنا قاتل ٌ .. أنا مقتولُ
..
مَرثيّة مُعاصرة
لعدم أخير
أيّوب فيها حِكَاية ٌ قديمَة
نكّست عَين حكمَتها
وقهقهت :
أنا حصارٌ .. أنا أُمنية الفرار؟
تَرقصُ على الحِبال
جَسَدُها مَفتوحٌ للرّيح ِ
مَسكونٌ باستحالة
يَرتفعُ صَوتها :
أنَا أبوابُ الشّرق ِ.. أنا وَهمُ الحَقيقة
..
فوقَ وَجه الصّباح
تَرتعدُ مفاتيحها
شَمسُها شاحِبة
يَتعذّر إدراكها
لعنةٌ مكثّفة
لأخْلاقٍ اُنتقصتْ
وَليمة تحَت شَمس آيّار
لِجثث نبتت من سُرّة الأرض
حكمتها :
أنا قاتل ٌ .. أنا مقتولُ
..
مَرثيّة مُعاصرة
لعدم أخير
أيّوب فيها حِكَاية ٌ قديمَة
نكّست عَين حكمَتها
وقهقهت :
أنا حصارٌ .. أنا أُمنية الفرار؟
إشارات كثيرة ــ دارين أحمد - شاعرة من سوريا
دارين أحمد - سوريا (ألمانيا)
إشارات كثيرة لرجل يطلق من يديه بجعًا ملونًا
ثم وقد أيقظه شهيق النائمات
يحفر في المكان الذي ولد فيه بيتًا صغيرًا
أو حفرة تسع القدمين
"يغطيني العشب إن مت واقفًا
ضيقٌ مثل معراج
وأقصر من حكاية في رأسٍ خَرِفٍ.
أعطني مطرقة لأطرق هذا الهذيان
وجهكِ جدار فارغٌ
واسعٌ مثل كف الله إن وسعت بجعًا كنت أطلقه
دون أن يوقظني أحد"
*
الشهيق جبلٌ وقد صار غيمة في الصدر
نهرٌ من الماضي
لغةٌ يقلبها الصمت
صفحةً صفحةً
ويفهمها تمدد الجذر في الطين
"أحرق تلك المدن
أحرق السماء التي يجلس في وسعها أحد
أحرق الطين الذي إن لاعبه الشكل انتصر
أحرق العشب الذي يغطيني إن متُّ واقفًا
رأيتُ
رأيتُ
رجلاً بجسد هالكٍ
يصنع البحر"
ثم وقد أيقظه شهيق النائمات
يحفر في المكان الذي ولد فيه بيتًا صغيرًا
أو حفرة تسع القدمين
"يغطيني العشب إن مت واقفًا
ضيقٌ مثل معراج
وأقصر من حكاية في رأسٍ خَرِفٍ.
أعطني مطرقة لأطرق هذا الهذيان
وجهكِ جدار فارغٌ
واسعٌ مثل كف الله إن وسعت بجعًا كنت أطلقه
دون أن يوقظني أحد"
*
الشهيق جبلٌ وقد صار غيمة في الصدر
نهرٌ من الماضي
لغةٌ يقلبها الصمت
صفحةً صفحةً
ويفهمها تمدد الجذر في الطين
"أحرق تلك المدن
أحرق السماء التي يجلس في وسعها أحد
أحرق الطين الذي إن لاعبه الشكل انتصر
أحرق العشب الذي يغطيني إن متُّ واقفًا
رأيتُ
رأيتُ
رجلاً بجسد هالكٍ
يصنع البحر"
الثلاثاء، 24 مايو 2016
لا يحبني ــ ريف سعيد حوماني ــ شاعرة من لبنان
أعرف أنّ زهرة المستحيل تحمله الآن بين كفّيْها كطفلٍ رضيع
لا شيء بين يديْها من الكواكب سواه
لا برد ولا ريح في أيّامها
لا برد يزعزع سمسمة أحلامه ، ولا ريح ترتفع عن أفق الكلمات الجامحة في سماوة وسامته
لا شيء سوى نَوْرة بيضاء تزفر غنجها الأبديّ في عينيه الناعستيْن
لا شيء سوى ركعتيْ فجرٍ تواريه في أحشاء الرّغائب والنّذور
كم مرّة سأقول: لا يحبّني؟
وأمنحني خذعة الأجساد كلاقحٍ تتثنّى على ريف الحروف التي لا تسقيني سوى دم الحيّات،
وسوانح جثثي المقبلة ؟
كم مرة سأقول: كدْتُ أروق لعينيه؟
وأنا أحمل قصيدته على ظهريَ الحاني،وأسير بها مسيرة عشر أمنيات أخرى بلا جدوى
وبلا جدوى أرقرق ثيابي بالطّيب والفراشات والعبير
وبلا جدوى أداري اضطرابات جسدي
ثمّ أتراجع في السّحاب كلمحةٍ لها تأويلان ؟
كان يملك (كلّ ما يخصّ القمر)، وكلّ ما يُذهب عقلي أدراج الرّياحِ
كان يدرّ سراج الحياة في همزة "أحبّكِّ"، ويأخذ صبيّ أحلامي كلّ مساء إلى الصّلاة.
كان يملك أن يخبّل أوجاعي في صرّة الأنين
أو أن يرسلها في مساقط الشهوة كلّما اختلفت عليه راحتيّ في السّجود
كان يملك أن يقتطع من روحي روحًا ينفرد بها دوني،
وأن يحتضن منها كاف "أحبكِ" التي أخلفتْ صوب الخريف والذكريات،
وباغتتني كغصّةٍ لا ينفذ وليدها إلا بسلطان القلب .
كم مرة سأُعبئ (سلّة : لا يحبّني ) من جسدي المهشّم
كيما أستعيد من ذروة خوفه ركنا صغيرا أُحجّر حوله انتظاراتي ،
أو كيما أنزلق عن ظهر ياءين ثقيلتين تجتمعان كالغفلة ..في زمني
كم مرة سأقول: مسامير الرّغبة كسرتني برنتّها ؟
مسامير الرغبة صارت وطني
الجمعة، 20 مايو 2016
يمرُّ الوقت ... خوناف رمضان أيوب ــ شاعرة من سورية
يمرُّ الوقت ...
يمر الوقت كما عادته
يمر وكأنه لم يأخذك مني أمس
يتلون الجدار بظلك
متى أصبح ظلك قوس قزحٍ ؟
أحمل جسدي وأسيرُ مع الوقت
على الصباح بكيتُ مع المتسولين
الذين كانوا يرتدون وجوهاً مرقعة بالحياة
ممزقة بالحياة نفسها ..
الوقت كان قاسياً وهو يمر عليهم
لم يهز له نبض !
على الظهيرة بكيتُ أكثر ، بكيتُ مع العمال
الذين كانوا يشربون الماء فيختلط بعرقهم
ويجري كالنهر دون أسماك ...
الوقت كان قاسياً أيضاً وهو يمر عليهم
لم يهز له حزن !
في الغروب
صهرتُ بكائي مع أرامل الحرب
اللواتي تضعنَ لفحات شهداءهن مقبضة لدار الفرح المقتول
الوقت كان قاسياً أيضاً وهو يمر عليهم
لم يهز له قلب !
الوقت يسير يسير ...
على الليل لم أبكي
فقط تفرجت على العاشقات الملتويات الذراع ،
الملتويات القلب ،
المكسورات السند ، اليتيمات ،
ما أكثرهن كسرب العصافير
تتقرفصن كل هجمة حنين
تقررن الموت حباً ..
يمر الوقت كما عادته
يمر وكأنه لم يأخذك مني أمس ....
يتلون بصري بظلك
متى أصبح ظلك دون لون ! دون حب ؟
الاثنين، 16 مايو 2016
السبت، 14 مايو 2016
يموت الرجالُ بسرطان الحرب ــ زيد قطريب ــ شاعر من سورية
يموت الرجالُ بسرطان الحرب
يقبلون نساءهم ثم يسقطون
في هوة "الكيوو" الخالد
الثريا، حبات "شوميرو" فوق صدر الحبيب
يقول الأمير صاحب العينين الخضراوين
وهو يتلاشى في مجد "الهومسو"
خذينا أيتها المناطيدُ
سنطلُّ على العالم الرثَّ
من أعالي قلوب الرأفة!
الكيوو: الألم
شوميرو: ألماس
الهومسو: ملحمة
......
يموت الرجال بسرطان الحرب
في مستنقعات الدود
التي لا تظهر في الصور الشعاعية
"الشلادو" مجهولة الاسم
تنتظر طويلاً، في برادات مشفى المجتهد
قبل أن تشفق عليها الشاحناتُ
المتجهةُ إلى المقابر الجماعية
شلادو: جثة
..............
لا أعرف كم "أبنو"
سوف أرمي في بحيراتك الساكنه
وأجلس كي أراقب الدوائر
وهي ترسم مجموعات "الليبو" المدهشة
فوق وجه الماء!.
ـ أبنو: حجر صغير
ـ ليبو: أمواج
.......
ذائقتي مكوّنة بشكل رديء
فأنا لم أتمكن من مدّ كابلات الأفكار
في مدينة تقرع طبول الحرب كل لحظة
قد أكون عمود كهرباء
كان في الأصل شجرة
أرادوا أن يقطعوها من غابات الثورة
عندما قرر الجميع التحول إلى حطابين
.. أنا من رائحة أجدادك القدماء
هناك نقش على قلبي يؤكد ذلك
إنه تاتو من أيام "أغونو"
طبعته امرأة على روحي
أنت.. "زيوا أنات" العاليهْ..
سأقبلك على فمك
كي أسحب من قلبك عفريت الشعر
ذلك الفانوس الذي تمسحينه بحب كلما ضاقت الدنيا..!.
يقبلون نساءهم ثم يسقطون
في هوة "الكيوو" الخالد
الثريا، حبات "شوميرو" فوق صدر الحبيب
يقول الأمير صاحب العينين الخضراوين
وهو يتلاشى في مجد "الهومسو"
خذينا أيتها المناطيدُ
سنطلُّ على العالم الرثَّ
من أعالي قلوب الرأفة!
الكيوو: الألم
شوميرو: ألماس
الهومسو: ملحمة
......
يموت الرجال بسرطان الحرب
في مستنقعات الدود
التي لا تظهر في الصور الشعاعية
"الشلادو" مجهولة الاسم
تنتظر طويلاً، في برادات مشفى المجتهد
قبل أن تشفق عليها الشاحناتُ
المتجهةُ إلى المقابر الجماعية
شلادو: جثة
..............
لا أعرف كم "أبنو"
سوف أرمي في بحيراتك الساكنه
وأجلس كي أراقب الدوائر
وهي ترسم مجموعات "الليبو" المدهشة
فوق وجه الماء!.
ـ أبنو: حجر صغير
ـ ليبو: أمواج
.......
ذائقتي مكوّنة بشكل رديء
فأنا لم أتمكن من مدّ كابلات الأفكار
في مدينة تقرع طبول الحرب كل لحظة
قد أكون عمود كهرباء
كان في الأصل شجرة
أرادوا أن يقطعوها من غابات الثورة
عندما قرر الجميع التحول إلى حطابين
.. أنا من رائحة أجدادك القدماء
هناك نقش على قلبي يؤكد ذلك
إنه تاتو من أيام "أغونو"
طبعته امرأة على روحي
أنت.. "زيوا أنات" العاليهْ..
سأقبلك على فمك
كي أسحب من قلبك عفريت الشعر
ذلك الفانوس الذي تمسحينه بحب كلما ضاقت الدنيا..!.
سأرمي ما تبقى من نُعاسٍ ــ أحمد وادي ــ شاعر من العراق
سأرمي ما تبقى من نُعاسٍ
خلفي : وأمضي طليقًا بين النجوم
مرتديًا كُل شيءٍ : أو سأكون عاريَّ الكُرهِ
بصبرِ القناديلِ أحتل الظلامِ
وأقتادهُ هكذا كمذنبٍ صوبَ محكمةِ الصباح
ثم أمضي باحثًا :
عن خرقةِ فرحٍ لم يُجهضْ بعد ...
عن حفنةِ أملٍ في جيوبِ السماء ...
عن ارجوحةٍ تَشيب كُلما ماتت دُميةٌ ...
أحتاجُ مسيرًا دونَ أن تُرافقَني خُطى الوقت
دونَ أشلاءِ الأمنياتِ في راحةِ يدي ؟
وأنا أنظرُ من طرفِ الكون :
كيف الأزقة ُاليابسةُ تُورقُ وتزداد اخضرارا
هُناك في البعيد : حيثُ تتثائبُ يدُ الشمسِ
على خدِ البحرِ : سأمرر اطراف الجدائل
لترقُصَ الطيورُ مُعلنة ًعن عامٍ جديد .
بينما أستمتعُ بِولادةِ الكثيرِ من الأسماك ...
ضحكات بلدي المعتقة مُنذ آخرِ حربٍ
سأسكِب نبيذَها على أفئدةِ الشمس
حتى تصحو النهاراتُ من ثمالةِ الحداد !
خلفي : وأمضي طليقًا بين النجوم
مرتديًا كُل شيءٍ : أو سأكون عاريَّ الكُرهِ
بصبرِ القناديلِ أحتل الظلامِ
وأقتادهُ هكذا كمذنبٍ صوبَ محكمةِ الصباح
ثم أمضي باحثًا :
عن خرقةِ فرحٍ لم يُجهضْ بعد ...
عن حفنةِ أملٍ في جيوبِ السماء ...
عن ارجوحةٍ تَشيب كُلما ماتت دُميةٌ ...
أحتاجُ مسيرًا دونَ أن تُرافقَني خُطى الوقت
دونَ أشلاءِ الأمنياتِ في راحةِ يدي ؟
وأنا أنظرُ من طرفِ الكون :
كيف الأزقة ُاليابسةُ تُورقُ وتزداد اخضرارا
هُناك في البعيد : حيثُ تتثائبُ يدُ الشمسِ
على خدِ البحرِ : سأمرر اطراف الجدائل
لترقُصَ الطيورُ مُعلنة ًعن عامٍ جديد .
بينما أستمتعُ بِولادةِ الكثيرِ من الأسماك ...
ضحكات بلدي المعتقة مُنذ آخرِ حربٍ
سأسكِب نبيذَها على أفئدةِ الشمس
حتى تصحو النهاراتُ من ثمالةِ الحداد !
بعد خراب ــ كليمانس دلّا ــ شاعرة من سورية
بعد خراب
سوف تنبت أصواتنا
كالأعشاب الضّارّة
تسأل عمّا حصل -ببلاهة-
سنقف حينها
نجرِّب الكتابة ونفشل
الإشارات، الرقص
لن نجد ألواناً تتماشى مع هذا الجحيم
القابع أمام أصابعنا
سنبحث بين جثث أفكارنا
نهدم الجدران الّتي لم تطلها قذيفة ولا طائرة
سنوقظ كرهنا لبعضنا من جديد
سنهدّد الشّهداء بالقتل إن لم يُجيبوا -أيضاً- !
سنمشط القنوات الإخباريّة خبراً خبراً
ونركض إلى الماضي لاهثين ..
ربما
بعد عجز
سنُشعل الحرب ثانيّةً
لنعرف ماذا حصل
لنُعلّب الإجابة ونركنها في ذاكرتنا الباردة
كي نقدمها لأطفالنا، ونترك الفتنة تنعم بقيلولة !!
سوف تنبت أصواتنا
كالأعشاب الضّارّة
تسأل عمّا حصل -ببلاهة-
سنقف حينها
نجرِّب الكتابة ونفشل
الإشارات، الرقص
لن نجد ألواناً تتماشى مع هذا الجحيم
القابع أمام أصابعنا
سنبحث بين جثث أفكارنا
نهدم الجدران الّتي لم تطلها قذيفة ولا طائرة
سنوقظ كرهنا لبعضنا من جديد
سنهدّد الشّهداء بالقتل إن لم يُجيبوا -أيضاً- !
سنمشط القنوات الإخباريّة خبراً خبراً
ونركض إلى الماضي لاهثين ..
ربما
بعد عجز
سنُشعل الحرب ثانيّةً
لنعرف ماذا حصل
لنُعلّب الإجابة ونركنها في ذاكرتنا الباردة
كي نقدمها لأطفالنا، ونترك الفتنة تنعم بقيلولة !!
الجمعة، 13 مايو 2016
( رسالة تمشط أناملها ) ــ خوناف أيوب ــ شاعرة من سورية
( رسالة تمشط أناملها )
كل شيء يسير
الصباح ..العمل .. توقيت الغداء ،
الأشياء تحدث وتنتهي
أنت غريب عن كل تفاصيلي
البارحة تسوقت لوحدي
اقتنيت الكثير من الملابس
لن أرتديها لحين قدومك
إنها ملابس صيف ربما ستأتي أنت شتاءً !
وربما لن تأتي ..
ربما سأكبر وتثلج جدائلي !
ربما يزداد وزن قلبي حزناً على غيابك
وربما ستذوب تراسيمي من غيابك !!
حياتي مؤجلة لحين قدومك ..
أتدري ؟
الشهر الفائت تعرضت لثلاث هجمات ألم رأس
كنت اتبعثر ألماً ، لم أتجرع أَيّ مسكن ،
كانت روحي ساكنة حزناً
وقبل يومين ألتقيت بصديقة
سألتني عنك رغم أنها لا تعرفك
بكيت كثيراً أيضاً دون أن تراني
ماذا أقول لهم ؟
أنا أكذب على قلبي طوال الوقت
وأقول له أنك قادم ..
قلبي المسكين يصدقني وينام
وأتضور وجعاً وأنا أراقب بكائي يتمدد على وسادتي ،
أنت هناك لا تعلم شيئاً عني
كيف أصبحت حبيبي ؟؟؟
استبدلنا بيتنا ببيت آخر
وعلقت إطاراً فارغاً في غرفتي
حتى أراك كل يوم ،
لا شيء بعد ،
أذهب لعمل ممل كل يوم
أعود بسيارة مملة
أتفقد قلبي
أطمئن عليك
أغلق النوافذ وأبقي الباب مفتوحاً
أكذبُ على الباب أيضاً
أقول له سيأتي حبيبي اليوم ،
وكلما حان موعد الصلاة
أنصرفُ لصلاة الأستسقاء
يا الله أريد المطر .. أبعث حبيبي من جديد
إنه حجر ...
أريد أن أخبرك أشياء أكثر حتى أنصرف لغيرها
المخيمات مازالت مثلما هي
الكهرباء معتمة بانتظام
الماء له طعم العطش
الغرباء اعتادوا على عاداتنا الغريبة
جارتي تغني كل يوم
لا أفهم لغتها ولكني أنهض من غيبوبة الفرح
أعتقد أنها تغني عن عاشقة ولدت من السحاب !
وبائع الكرز لم يأتِ منذ أيام
يقولون إن حقل الكرز قد سرقه جائع حرب
والخباز يصنع نوعاً جديداً من الخبز
يقولون أيضاً إنه من قمح بلاد البجع ..
أتعلم ؟ المدينة تستعد لأستقبال الشمس
أشعلت نوافيرها في الشوارع الكبرى،
تروي تراب المارّة
توجد حمامتان هنا
تزوران بيتنا كل صباح
أمي تعّد لهم الفطور قبل أن تحضّره لنا
لكني أحسدهما
كل صباح أنظر لجناحيهما بغيظ
لو أني أمتلك جناحاً ...
أنت لا تعرف شيئاً عني
حدث الكثير .. مازال رأسي يؤلمني،
لقد قررت قص شعري
ربما سيطول أيضاً ولن تعرف أنت ،
لأنسى أنك نسيتني كتبت رسالة
سيحملها لك بائع الجريدة
إنها تمشط أناملها وتعد المساء
ستنام الرسالة ولن ينام النسيان ،
أحبك رغم كل شيء .
الخميس، 12 مايو 2016
رسائِل ٌ : بيضاء ُ\ حمراءُ \ سوداءُ \ رمادية )) ــ علي البهادلي ــ شاعر من العراق
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رسائِل ٌ : بيضاء ُ\ حمراءُ \ سوداءُ \ رمادية ))
مقدمة :
تِلكَ الرسائلُ : لا تلبثُ أن ترتدي ثياباً أُخرى – غيرَ ثيابِها .
لا فرق في ذلك ، إن كانت بيضاء \ حمراء \ أو سوداء - أو حتى رمادية .
تمهيد :
العاملُ المُشتركُ الأصغر بينها – إنها : رسائل .
العاملُ المُشتركُ الأكبر بينها – إنها : شيزوفرينيا .
الرسائلُ البيضاء
___________
- 1 -
مُلقاة ٌ بين ملامحِ
ساعي البريد : تنتظرُ أصحابها .
ساعي البريد – ينتظرُ : عناوينهم .
- 2 -
على دكة ِ الإنتظار ِ
لا زالت تِلكَ البصماتُ البيضاء
تفلي أنيابَ الوقت ِ
و تُدغدغُ الفراغات بين أسطرِها : بضجر .
- 3 -
بينَ ملامح ِ ساعي البريد ،
تقضي أوقاتَ فراغِها ( التي لا تملكُ غيرها )
بمضاجعة ِ بعضِها .
النتيجة ُ – رسائلٌ بيضاء صغيرة
تبتسمُ ببراءة ٍ لعالم ٍ
مِن : الإنتظار .
- 4 -
الرسائلُ الصغيرة
تُصغي بإهتمام ٍ
لحكايا الأباءِ \ الأمهاتِ \ الجدات ،
تتعلمُ منهم – إن الإنتظار َ : مبدأ .
- 5 -
أحيانا ً كثيرة : أتلفتُ يمينا ً \ يسارا ً
لا أرى سوى رسائلٌ بيضاء
تلفظُ أنفاسها الأخيرة ،
بعد أن أكلها : جفافُ الإنتظار .
- 6 -
المضحكُ \ المُبكي :
أن الرسائلَ ، التي تحتضر ،
دائما ً توصي الصغار َ
في قبيلتها البيضاء : بالإنتظار !
- 7 -
صغارُ الرسائل ِ : ترتعشُ .
حُمى الإنتظارِ – تُلقي بها
في هاوية ِ : الشيزوفرينيا .
الرسائل ُ الحمراء
____________
- 1 -
نبضٌ : يُعطرُ شفاهَ الوردِ .
الموسيقى : أصابعٌ مِن تيه ٍ ،
ترسمُ إغماءة َ النشوة .
قلبٌ : يرتعشُ .
قلبٌ : يخلعُ الثياب .
- 2 -
المسافاتُ : قُبلة ُ ألم .
الحُلمُ : إنتظارٌ بلا ضمير .
أحمرُ الشغفِ : يُذيلُ الرسالة َ الأولى .
- 3 -
الصباحُ : يتثائبُ النبضَ .
النهارُ : ابتسامة ٌ عريضة .
الليلُ : يُسرحُ ، خُصلات شَعرَ النجوم .
يُسافرُ النبضَ – نحو المحطات ،
الليلُ : رفيقٌ
و الطيفُ : أنيق .
- 4 -
راوديني : عن نفسي
في خلوة ِ الإشتهاء .
دعينا : نرمي ضوضاء الوجودِ
خلفَ أقفيتِنا و نستلقي مِن الضحكِ ( على تفاهتِها – بالنسبة ِ لِما نشعرُ بهِ بعيدا ً عنها )
راوديني .
- 5 -
هُنا الوردُ : يرقصُ بيننا .
هُنا النبضُ
هُنا الجداولُ
هُنا الغاباتُ
هُنا المساحات .
هُنا الكونُ
هُنا الحُبُ : يحتضنُ الآهات .
- 6 -
تِلكَ رسائلي : حمراءُ
مُلطخةٌ بالنبضِ
مُلطخة ٌ بما أنزل اللهُ
مِن دساتير ٍ و أنظِمة .
تِلك الرسائلُ : حمراءُ – حمراء ،
عطشٌ لا يرتوي .
الرسائلُ السوداء
___________
- 1 -
رأيتُ اليومَ : العُشبَ – أسود ،
و كأنهُ يُحاولُ
تقليدَ الليل .
سمعت ُ اليومَ : زقزقة ُ العصافير ِ – سوداءُ ، سوداء .
و الأشجارُ – رأيتُ أغصانها ، كُلها : سوداء .
- 2 -
السوادُ : رِداءٌ أنيق - دائما ً يليقُ بكِ
المُشكلة ُ ليست هُنا ،
المُشكلة ُ – عندما يكونُ : القلبُ أسود .
- 3 -
الذكريات ُ : أيضا ً لا تنجو مِن السواد .
دائما ً هُناكَ – رَجُلٌ أسود \ امرأة ٌ سوداء ،
لا أقصدُ لونَ البشرة ِ : إنما أقصدُ ،
لونَ التفكير .
- 4 -
كُلُ مرَة ٍ :
يكونُ لونَ الدم ِ المُراق – أحمر
لكن حقيقة َ الأمر ، إنها : رسائلٌ سوداء .
- 5 -
أعشقُ اللونَ الأسود : في عدةِ عناوين ٍ ،
الليلُ \ صُبغة ُ الأظافرِ \ غلافُ كتاب ٍ \ لونَ الشَعر ِ \ ضرباتُ فُرشاة ٍ مُناسبة ٍ في لوحة ٍ ما .
لكن أن يكونَ قلبا ً : تِلكَ هي الكارثة .
- 6 -
إرتدوا السوادَ ثيابا ً : لكن – رجاءً ،
اخلعوه ُ ، مِن القلوب .
الرسائل ُ الرمادية
_____________
- 1 -
الشيزوفرينيا : تُلطخ ُ الفراغات َ بينَ
ملامح ِ : الرسائلُ البيضاء .
ملامحُ ساعي البريد : هي الأُخرى
تتمكيجُ : بالشيزوفرينيا .
- 2 -
الشيزوفرينيا : أنيابُها حادة ٌ – حادة ،
لا ترحمُ الكلمات
لا ترحمُ الأسطُر
لا ترحمُ الرسائل
لا ترحمُ العناوين
لا ترحمُ ساعي البريد .
- 3 -
كُلُ شيء ٍ : ينقلبُ إلى ضدِهِ دائما ً،
كُلُ شيء ٍ ينقلبُ إلى ضدِه ،
الأبيضُ : يُغازلُ السواد .
الأسودُ : يُغازلُ البياض .
الرماديُ : سيدٌ لا يُقهر ،
هو الشعبُ
هو السُلطة ُ
هو القاعِدة ُ
هو الإنسان .
- 4 -
كم نُحاولُ : أن نلتفتَ
إلى أنفُسِنا
كم نُحاولُ : أن نكونَ – رسائلٌ بيضاء .
كم نُلطخ ُ أنفُسَنا : بالأحمر ! .
الأسودُ : دائما ً هين ٌ
لكن أن نعود إلى البياض ِ
الأمرُ يحتاجُ : لمُعجِزة .
- 5 -
يبقى الرمادي ُ : حوت ٌ
يبتلعُ الأنهارَ
يبتلعُ البِحارَ
يبتلعُ المُحيطات .
في النهاية ِ لا شيء – سوى : صحراء ٍ
و حوت ٍ رمادي ٍ : يرتعش ُ ،
يهزُ بذيلِه ِ ، يتوسلُ : الحياة .
خاتِمة :
الحياة ُ : تموت ُ
الرماديُ : يموت ُ
نحن ُ : نموت ُ .
تِلكَ أصابعُنا : رسمت خاتِمتَنا
مزقت رسائِلَنا كُلها :
بيضاءُ كانت ، حمراء ُ \ سوداءُ أو رمادية .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رسائِل ٌ : بيضاء ُ\ حمراءُ \ سوداءُ \ رمادية ))
مقدمة :
تِلكَ الرسائلُ : لا تلبثُ أن ترتدي ثياباً أُخرى – غيرَ ثيابِها .
لا فرق في ذلك ، إن كانت بيضاء \ حمراء \ أو سوداء - أو حتى رمادية .
تمهيد :
العاملُ المُشتركُ الأصغر بينها – إنها : رسائل .
العاملُ المُشتركُ الأكبر بينها – إنها : شيزوفرينيا .
الرسائلُ البيضاء
___________
- 1 -
مُلقاة ٌ بين ملامحِ
ساعي البريد : تنتظرُ أصحابها .
ساعي البريد – ينتظرُ : عناوينهم .
- 2 -
على دكة ِ الإنتظار ِ
لا زالت تِلكَ البصماتُ البيضاء
تفلي أنيابَ الوقت ِ
و تُدغدغُ الفراغات بين أسطرِها : بضجر .
- 3 -
بينَ ملامح ِ ساعي البريد ،
تقضي أوقاتَ فراغِها ( التي لا تملكُ غيرها )
بمضاجعة ِ بعضِها .
النتيجة ُ – رسائلٌ بيضاء صغيرة
تبتسمُ ببراءة ٍ لعالم ٍ
مِن : الإنتظار .
- 4 -
الرسائلُ الصغيرة
تُصغي بإهتمام ٍ
لحكايا الأباءِ \ الأمهاتِ \ الجدات ،
تتعلمُ منهم – إن الإنتظار َ : مبدأ .
- 5 -
أحيانا ً كثيرة : أتلفتُ يمينا ً \ يسارا ً
لا أرى سوى رسائلٌ بيضاء
تلفظُ أنفاسها الأخيرة ،
بعد أن أكلها : جفافُ الإنتظار .
- 6 -
المضحكُ \ المُبكي :
أن الرسائلَ ، التي تحتضر ،
دائما ً توصي الصغار َ
في قبيلتها البيضاء : بالإنتظار !
- 7 -
صغارُ الرسائل ِ : ترتعشُ .
حُمى الإنتظارِ – تُلقي بها
في هاوية ِ : الشيزوفرينيا .
الرسائل ُ الحمراء
____________
- 1 -
نبضٌ : يُعطرُ شفاهَ الوردِ .
الموسيقى : أصابعٌ مِن تيه ٍ ،
ترسمُ إغماءة َ النشوة .
قلبٌ : يرتعشُ .
قلبٌ : يخلعُ الثياب .
- 2 -
المسافاتُ : قُبلة ُ ألم .
الحُلمُ : إنتظارٌ بلا ضمير .
أحمرُ الشغفِ : يُذيلُ الرسالة َ الأولى .
- 3 -
الصباحُ : يتثائبُ النبضَ .
النهارُ : ابتسامة ٌ عريضة .
الليلُ : يُسرحُ ، خُصلات شَعرَ النجوم .
يُسافرُ النبضَ – نحو المحطات ،
الليلُ : رفيقٌ
و الطيفُ : أنيق .
- 4 -
راوديني : عن نفسي
في خلوة ِ الإشتهاء .
دعينا : نرمي ضوضاء الوجودِ
خلفَ أقفيتِنا و نستلقي مِن الضحكِ ( على تفاهتِها – بالنسبة ِ لِما نشعرُ بهِ بعيدا ً عنها )
راوديني .
- 5 -
هُنا الوردُ : يرقصُ بيننا .
هُنا النبضُ
هُنا الجداولُ
هُنا الغاباتُ
هُنا المساحات .
هُنا الكونُ
هُنا الحُبُ : يحتضنُ الآهات .
- 6 -
تِلكَ رسائلي : حمراءُ
مُلطخةٌ بالنبضِ
مُلطخة ٌ بما أنزل اللهُ
مِن دساتير ٍ و أنظِمة .
تِلك الرسائلُ : حمراءُ – حمراء ،
عطشٌ لا يرتوي .
الرسائلُ السوداء
___________
- 1 -
رأيتُ اليومَ : العُشبَ – أسود ،
و كأنهُ يُحاولُ
تقليدَ الليل .
سمعت ُ اليومَ : زقزقة ُ العصافير ِ – سوداءُ ، سوداء .
و الأشجارُ – رأيتُ أغصانها ، كُلها : سوداء .
- 2 -
السوادُ : رِداءٌ أنيق - دائما ً يليقُ بكِ
المُشكلة ُ ليست هُنا ،
المُشكلة ُ – عندما يكونُ : القلبُ أسود .
- 3 -
الذكريات ُ : أيضا ً لا تنجو مِن السواد .
دائما ً هُناكَ – رَجُلٌ أسود \ امرأة ٌ سوداء ،
لا أقصدُ لونَ البشرة ِ : إنما أقصدُ ،
لونَ التفكير .
- 4 -
كُلُ مرَة ٍ :
يكونُ لونَ الدم ِ المُراق – أحمر
لكن حقيقة َ الأمر ، إنها : رسائلٌ سوداء .
- 5 -
أعشقُ اللونَ الأسود : في عدةِ عناوين ٍ ،
الليلُ \ صُبغة ُ الأظافرِ \ غلافُ كتاب ٍ \ لونَ الشَعر ِ \ ضرباتُ فُرشاة ٍ مُناسبة ٍ في لوحة ٍ ما .
لكن أن يكونَ قلبا ً : تِلكَ هي الكارثة .
- 6 -
إرتدوا السوادَ ثيابا ً : لكن – رجاءً ،
اخلعوه ُ ، مِن القلوب .
الرسائل ُ الرمادية
_____________
- 1 -
الشيزوفرينيا : تُلطخ ُ الفراغات َ بينَ
ملامح ِ : الرسائلُ البيضاء .
ملامحُ ساعي البريد : هي الأُخرى
تتمكيجُ : بالشيزوفرينيا .
- 2 -
الشيزوفرينيا : أنيابُها حادة ٌ – حادة ،
لا ترحمُ الكلمات
لا ترحمُ الأسطُر
لا ترحمُ الرسائل
لا ترحمُ العناوين
لا ترحمُ ساعي البريد .
- 3 -
كُلُ شيء ٍ : ينقلبُ إلى ضدِهِ دائما ً،
كُلُ شيء ٍ ينقلبُ إلى ضدِه ،
الأبيضُ : يُغازلُ السواد .
الأسودُ : يُغازلُ البياض .
الرماديُ : سيدٌ لا يُقهر ،
هو الشعبُ
هو السُلطة ُ
هو القاعِدة ُ
هو الإنسان .
- 4 -
كم نُحاولُ : أن نلتفتَ
إلى أنفُسِنا
كم نُحاولُ : أن نكونَ – رسائلٌ بيضاء .
كم نُلطخ ُ أنفُسَنا : بالأحمر ! .
الأسودُ : دائما ً هين ٌ
لكن أن نعود إلى البياض ِ
الأمرُ يحتاجُ : لمُعجِزة .
- 5 -
يبقى الرمادي ُ : حوت ٌ
يبتلعُ الأنهارَ
يبتلعُ البِحارَ
يبتلعُ المُحيطات .
في النهاية ِ لا شيء – سوى : صحراء ٍ
و حوت ٍ رمادي ٍ : يرتعش ُ ،
يهزُ بذيلِه ِ ، يتوسلُ : الحياة .
خاتِمة :
الحياة ُ : تموت ُ
الرماديُ : يموت ُ
نحن ُ : نموت ُ .
تِلكَ أصابعُنا : رسمت خاتِمتَنا
مزقت رسائِلَنا كُلها :
بيضاءُ كانت ، حمراء ُ \ سوداءُ أو رمادية .
الثلاثاء، 10 مايو 2016
مع هذه الكأس ــ عبد الغني المخلافي ــ شاعر من اليمن
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــ
.......
كم سيجارة أحرقتها؟
كم صورة
حاولتُ الإمساك بها
كم كلمة أردتُ زرعها
في أول السطر ؟
***
خذيني
نحو مُدنك الخضراء ..
لا شيء يستبقي
عصافيري هنا
***
كان بودي
أن أعود إليك
في الربيع
كما تعود الأمطار
و تزدهر الأعشاب
على التلال
***
أنا بلا ربيع .
شفاهي قاحلة ..
لا عُشْبة خضراء
***
منذ الحرب
وأنا أتلقى
النشرات ..
كل شيء فيّ مُتلَف..
ضحكاتي ممزقة
قصائدي كئيبة
ساعات أيامي عجاف .
مع هذه الكأس
ــــــــــــــــــــــــــــ
.......
كم سيجارة أحرقتها؟
كم صورة
حاولتُ الإمساك بها
كم كلمة أردتُ زرعها
في أول السطر ؟
***
خذيني
نحو مُدنك الخضراء ..
لا شيء يستبقي
عصافيري هنا
***
كان بودي
أن أعود إليك
في الربيع
كما تعود الأمطار
و تزدهر الأعشاب
على التلال
***
أنا بلا ربيع .
شفاهي قاحلة ..
لا عُشْبة خضراء
***
منذ الحرب
وأنا أتلقى
النشرات ..
كل شيء فيّ مُتلَف..
ضحكاتي ممزقة
قصائدي كئيبة
ساعات أيامي عجاف .
مع هذه الكأس
أنتظر ــ كليمانس دلّا ــ شاعرة من سورية
نصوص مختارة
______________
هُناك هُناك
عند الرّخامات الجليديّة
كي يسرقوا حزني مني
ترابي
مقدساتي
حبيبي السّابق
سلسالي الفضّيَّ
أعقاب السّجائرَ الّتي أحرقتها
وأنا في طريقي إلى الحلم
لا يكترث لبردي هذا
إلّا "الكلاب"
يرمقني أحدهم بشفقة
الآخر يتساءل عن وجودي هُنا
آخرون يعبرون دون إلتفات !!
أنتظر قطّاع طرق الّليل
______________
هُناك هُناك
عند الرّخامات الجليديّة
كي يسرقوا حزني مني
ترابي
مقدساتي
حبيبي السّابق
سلسالي الفضّيَّ
أعقاب السّجائرَ الّتي أحرقتها
وأنا في طريقي إلى الحلم
لا يكترث لبردي هذا
إلّا "الكلاب"
يرمقني أحدهم بشفقة
الآخر يتساءل عن وجودي هُنا
آخرون يعبرون دون إلتفات !!
أنتظر قطّاع طرق الّليل
***
إنّه البرد:
بردٌ بردٌ في جوف النصّ
عواءٌ و مواء
جوعٌ على موت
بُكاءٌ و حزن
***
هل كان عدلاً أن تودي الأحلام إلى هذا الخراب ؟
يقول أحدٌ ما
لكن، لا أحد سواي في منفى الصّقيع هذا !
من يتكلم ؟
أهمسُ كعجوزٍ بلهاء
و أسمع حشّرجة صدري تُجيب
يصعد الحزن في رئتيَّ وينزل
أكاد أغفو
توقظني القذيفة !
تُرى هل مرّت بسلام ؟
***
أتّكئ على قبر أحدهم
يتملّملُ النّائم هُناك
"أثقلتي عليَّ بأسئلتكِ ويدك"
أعتذر بلطفِ "هرّة"
أترك أحلامي في ساحة الّليل هذه
"هم أحقُّ مني بها"
هزيمةٌ إذاً ؟!
ربما، فلا سارق يخلّصني من رماد العمر
لا شمس تلوح في الأفق
ولا أثق بأحد
حتّى أنفاسي ستخذلني يوماً ما !!
عليَّ الرّحيل يا أُولي الرّخام.
إنّه البرد:
بردٌ بردٌ في جوف النصّ
عواءٌ و مواء
جوعٌ على موت
بُكاءٌ و حزن
***
هل كان عدلاً أن تودي الأحلام إلى هذا الخراب ؟
يقول أحدٌ ما
لكن، لا أحد سواي في منفى الصّقيع هذا !
من يتكلم ؟
أهمسُ كعجوزٍ بلهاء
و أسمع حشّرجة صدري تُجيب
يصعد الحزن في رئتيَّ وينزل
أكاد أغفو
توقظني القذيفة !
تُرى هل مرّت بسلام ؟
***
أتّكئ على قبر أحدهم
يتملّملُ النّائم هُناك
"أثقلتي عليَّ بأسئلتكِ ويدك"
أعتذر بلطفِ "هرّة"
أترك أحلامي في ساحة الّليل هذه
"هم أحقُّ مني بها"
هزيمةٌ إذاً ؟!
ربما، فلا سارق يخلّصني من رماد العمر
لا شمس تلوح في الأفق
ولا أثق بأحد
حتّى أنفاسي ستخذلني يوماً ما !!
عليَّ الرّحيل يا أُولي الرّخام.
بين الإفتراض ــ جاف ــ شاعر من العراق
نصوص مختارة
_____________
يكبتنا شيء ما في لاوعي الإنتظار
يسير بنا إلى فوضى التعبير.
ثم ينفي احدنا في الآخر الى ان يغدو كلانا نقيض أمسه...
بين الإفتراض وما يرادفه من معاني الحنين
_____________
يكبتنا شيء ما في لاوعي الإنتظار
يسير بنا إلى فوضى التعبير.
ثم ينفي احدنا في الآخر الى ان يغدو كلانا نقيض أمسه...
بين الإفتراض وما يرادفه من معاني الحنين
"البدء"
إلتقاء دورتين من العود الأبدي
بما يجمعنا في خارج (( النفي )) و (( الثبات))
"الألم"
نار تتمخض في زحام الجراح
صورة لكل ما هو لامرئي من الروح و((الأنت))
"نحن"
ظل عجوز عبر الوقت ونساه متعمدا
كي لا يرى فيه العالم وما يسكنه من عبثية تتساوى من خلالها الرفض مع كل اختيار وكل إتجاه.
اجلس على آخر مقعد، متأملا نفسي في ما ينفصل اللون عن الأشياء واغلق الجريدة على روتين البلد واترك الكل هناك وامضي بي إليك
إلتقاء دورتين من العود الأبدي
بما يجمعنا في خارج (( النفي )) و (( الثبات))
"الألم"
نار تتمخض في زحام الجراح
صورة لكل ما هو لامرئي من الروح و((الأنت))
"نحن"
ظل عجوز عبر الوقت ونساه متعمدا
كي لا يرى فيه العالم وما يسكنه من عبثية تتساوى من خلالها الرفض مع كل اختيار وكل إتجاه.
اجلس على آخر مقعد، متأملا نفسي في ما ينفصل اللون عن الأشياء واغلق الجريدة على روتين البلد واترك الكل هناك وامضي بي إليك
هو الغريب ــ عبدالعزيز غانم ــ شاعر من اليمن
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــ
هو الغريب كورقة خريف صفراء,عيناه تتوهجان كخطيئة كان يمشي كثيراً في شوارع طويلة مظلمة لاأحد فيها يلتفت للوراء,تعرفه كائنات الليل وشوارعها الخلفية والطرقات المسدودة,يتذكر بلهفة حينما تعثر قلبه بإبتسامتها فأفترشا الصمت يجمعا ذهول المسافة بين عينيهما المسافرة في الدفء. كان كلما نبش ذاكرته المعطوبة يكتشف أنها تسبقه بعشر إبتسامات من فضة في قعر هذا البرد وكلما لمح لهفتها الراكظة في العتمة أشرع قامته المتدفقة كالهديل.
ــــــــــــــــــــــــــ
هو الغريب كورقة خريف صفراء,عيناه تتوهجان كخطيئة كان يمشي كثيراً في شوارع طويلة مظلمة لاأحد فيها يلتفت للوراء,تعرفه كائنات الليل وشوارعها الخلفية والطرقات المسدودة,يتذكر بلهفة حينما تعثر قلبه بإبتسامتها فأفترشا الصمت يجمعا ذهول المسافة بين عينيهما المسافرة في الدفء. كان كلما نبش ذاكرته المعطوبة يكتشف أنها تسبقه بعشر إبتسامات من فضة في قعر هذا البرد وكلما لمح لهفتها الراكظة في العتمة أشرع قامته المتدفقة كالهديل.
لاغيمة تهطل ــ مؤيد الشمري ــ شاعر من العراق
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لاغيمة تهطل وجهك
لابرق يمسح ذاكرتي .
لارعد يضمّ
خ ايدي الحنين .
ذات انتظار…
تلك الغيمة التي إصطدتها ،
كانت عاقرا.
ذاك البرق لم يكن سوى ومضة كاميرا،
إلتقطت صورة ،
بعد فوات العشق .
الرعد كان يطلق آخر ضحكاته ،
لحالم ٍ ،
يعدّ فكرة غبية .
ياالله…
مافائدة الاحلام القصيرة ،
ونحن ننظر للاعلى ،
ننتظر…
سماءك النائمة ،
تصحو ،
لتنث رياحا ،
تكشف عن ساقيها .
سافترض
أن معاول الكلمات
تهدم جدار الصمت ،
وان التثاؤب المتكرر لسمائك،
سيدفع كل السحب الركامية
لتبرق…
وترعد…
ثم تهطل وجهك
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لاغيمة تهطل وجهك
لابرق يمسح ذاكرتي .
لارعد يضمّ
خ ايدي الحنين .
ذات انتظار…
تلك الغيمة التي إصطدتها ،
كانت عاقرا.
ذاك البرق لم يكن سوى ومضة كاميرا،
إلتقطت صورة ،
بعد فوات العشق .
الرعد كان يطلق آخر ضحكاته ،
لحالم ٍ ،
يعدّ فكرة غبية .
ياالله…
مافائدة الاحلام القصيرة ،
ونحن ننظر للاعلى ،
ننتظر…
سماءك النائمة ،
تصحو ،
لتنث رياحا ،
تكشف عن ساقيها .
سافترض
أن معاول الكلمات
تهدم جدار الصمت ،
وان التثاؤب المتكرر لسمائك،
سيدفع كل السحب الركامية
لتبرق…
وترعد…
ثم تهطل وجهك
الاثنين، 9 مايو 2016
أيُّها الموتى ــ محمد العربي العربي ــ شاعر من العراق
نصوص مختارة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أيُّها الموتى قولوا لي كيفَ تحتفظُ الجنازةُ بدمِها
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أيُّها الموتى قولوا لي كيفَ تحتفظُ الجنازةُ بدمِها
وكيف يحتفظُ اللَّيلُ بأحزاننا المعلَّقةِ على جُدرانِهِ
كيف يحتفظُ الطِّفلُ بقلبهِ المشقوقِ من البكاء
كيف احتفظُ بهذا الموتِ الطَّازج الذي يُعانقني
مثلَ طفلٍ يرسمُ الله على جِدارٍ ثم يَهرعُ مرعوباً
يجرُّ خلفهُ جنازةَ العالم ..؟
كيف يحتفظُ الطِّفلُ بقلبهِ المشقوقِ من البكاء
كيف احتفظُ بهذا الموتِ الطَّازج الذي يُعانقني
مثلَ طفلٍ يرسمُ الله على جِدارٍ ثم يَهرعُ مرعوباً
يجرُّ خلفهُ جنازةَ العالم ..؟
بعنايةٍ ــ حلا علي ــ شاعرة من سورية
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــ
ليس بوسع المحاربين
انتقاء موتٍ جميل
لكنهم يحصون رصاص المعركة
و يرسلون التقارير للكولونيل
يتقبل الملك ولاء الرعايا
دون أن يولم على موائدهم
أما الرجال... فتعانق إناثها
و أما الإناث... فلا تسرج خيول الشوق
إن جمحت
بعنايةٍ تتوافق مع النص
ــــــــــــــــــــــــــــ
ليس بوسع المحاربين
انتقاء موتٍ جميل
لكنهم يحصون رصاص المعركة
و يرسلون التقارير للكولونيل
يتقبل الملك ولاء الرعايا
دون أن يولم على موائدهم
أما الرجال... فتعانق إناثها
و أما الإناث... فلا تسرج خيول الشوق
إن جمحت
بعنايةٍ تتوافق مع النص
التانغو الحزين يرفض موسيقاه
دون أحذيةٍ أربع
ينتحب وحيداً في بهو المسرح
و يفتقد إيقاعاً بربرياً
لا تضبطه القافية.
"حتى الغدران الوادعة
تبتلع من يبصق في باطنها" ،
تقول الجدة.
لا بدّ ستثأر القصيدة
من شاعرٍ
يطرب لصوت الأكف
أكثر مما ينتشي للصمت
على شفاه امرأة،
لربما فكر درويش!
دون أحذيةٍ أربع
ينتحب وحيداً في بهو المسرح
و يفتقد إيقاعاً بربرياً
لا تضبطه القافية.
"حتى الغدران الوادعة
تبتلع من يبصق في باطنها" ،
تقول الجدة.
لا بدّ ستثأر القصيدة
من شاعرٍ
يطرب لصوت الأكف
أكثر مما ينتشي للصمت
على شفاه امرأة،
لربما فكر درويش!
هل بعد الفراق لقا ؟ ــ ناجي نعسان آغا ــ شاعر من سورية
نصوص مختارة
ـــــــــــــــــــــــــــ
هل بعد الفراق لقا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــ
هل بعد الفراق لقا ؟
شممتُ تُربٓكِ أستجدي الهوى ألقا
وبرعمُ الشوقِ عن أكمامِه انبثقا
شوقي إليكِ أحالٓ القلبٓ مجمرةً
حتى توهّج مني العودُ واحترقا
أفنيتُ خمساً من الأعوامِ منتظراً
فهل أكحّلُ فيكِ العين والحدقا ؟
غزلتُ بالأمسِ أشواقي لأرسلها
طيّ الغمامِ إذا ما الليلُ قد غسقا
ورحتُ أنثرُ ما في القلبِ من ولهٍ
كعاشق هام حباً في التي عشقا
شآم رفقاً فألواني مكدرةٌ
منذ اغتربتُ ومني العمر قد سرقا
هل يُرجِع الدهُر أعواماً لنا انصرمت
ويرجع الناس والأيام غصن نقا
( فجاوبتني ودمع العين يسبقها )
يا نائيٓ الدارِ هلْ بعدٓ الفراقِ لقا ؟
وأنتَ يا سيدي ما زلتٓ تحلمُ بي
أما علمت ٓبأن البومٓ قد نعقا ؟
وأنّ وجهي الذي تهوى ملامحٓه
قد شوّهته يدُ الإجرام فاختنقٓا
واهاً لوجهي الذي غيلت ملامحُه
ما عادٓ منهُ الذي تهواه مؤتلقا
فأيّ ذنبٍ جنى حتى تمزقٓه
يدُ الأسافلِ والأعلاج ِ والحمقى
فقلتُ لا تيأسي فاللهُ أوعدهم
وما من باطلٍ إلا وقد زهقا
تكالبٓ الدونُ والأنذالُ يا وطني
على ثراك فَذلّٓ الكلُّ وانسحقا
راموك لكنهم راموا نهايتهم
فمن أراد بنا شراً فقد محقا
تلك المسوخ بعون الله زائلة
ما خاب عبد بعهد الله قد وثقا
وبرعمُ الشوقِ عن أكمامِه انبثقا
شوقي إليكِ أحالٓ القلبٓ مجمرةً
حتى توهّج مني العودُ واحترقا
أفنيتُ خمساً من الأعوامِ منتظراً
فهل أكحّلُ فيكِ العين والحدقا ؟
غزلتُ بالأمسِ أشواقي لأرسلها
طيّ الغمامِ إذا ما الليلُ قد غسقا
ورحتُ أنثرُ ما في القلبِ من ولهٍ
كعاشق هام حباً في التي عشقا
شآم رفقاً فألواني مكدرةٌ
منذ اغتربتُ ومني العمر قد سرقا
هل يُرجِع الدهُر أعواماً لنا انصرمت
ويرجع الناس والأيام غصن نقا
( فجاوبتني ودمع العين يسبقها )
يا نائيٓ الدارِ هلْ بعدٓ الفراقِ لقا ؟
وأنتَ يا سيدي ما زلتٓ تحلمُ بي
أما علمت ٓبأن البومٓ قد نعقا ؟
وأنّ وجهي الذي تهوى ملامحٓه
قد شوّهته يدُ الإجرام فاختنقٓا
واهاً لوجهي الذي غيلت ملامحُه
ما عادٓ منهُ الذي تهواه مؤتلقا
فأيّ ذنبٍ جنى حتى تمزقٓه
يدُ الأسافلِ والأعلاج ِ والحمقى
فقلتُ لا تيأسي فاللهُ أوعدهم
وما من باطلٍ إلا وقد زهقا
تكالبٓ الدونُ والأنذالُ يا وطني
على ثراك فَذلّٓ الكلُّ وانسحقا
راموك لكنهم راموا نهايتهم
فمن أراد بنا شراً فقد محقا
تلك المسوخ بعون الله زائلة
ما خاب عبد بعهد الله قد وثقا
أرى الأوطانَ ــ عمر القاسم ــ شاعر من العراق
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــ
أرى الأوطانَ في الخرائطِ ترقصُ
وحدهُ العراق في الخريطةِ ينزفُ
زُرقُ خطوطهِ يحسبونها نَهَرٌ
هي في الحقيقة عينُ أمٍ تذرفٌُ
نظرتُ فما وجدتُكَ بين العائدين
أوهل يعقل أن تموت يا يوسُفُ
لكأنكَ المطعونُ و الطعانُ كلاهما
وعلى سَرير الموت حالكَ مؤسفُ
قدّوا قميصكَ ما عُدتَ مُنسترا
كلما خرجتَ من بئرهمُ..تقذف
حملتُ كَفكَ المقطوعُ على كتفِي
فربَّتَني بأناملٍ أربعٍ كُنَّ ترتجفُ
يا سيد النكبات أما حان موعدنا
مع الدنيا، كما الجيران قد نَظِفوا !
ــــــــــــــــــــــــــــ
أرى الأوطانَ في الخرائطِ ترقصُ
وحدهُ العراق في الخريطةِ ينزفُ
زُرقُ خطوطهِ يحسبونها نَهَرٌ
هي في الحقيقة عينُ أمٍ تذرفٌُ
نظرتُ فما وجدتُكَ بين العائدين
أوهل يعقل أن تموت يا يوسُفُ
لكأنكَ المطعونُ و الطعانُ كلاهما
وعلى سَرير الموت حالكَ مؤسفُ
قدّوا قميصكَ ما عُدتَ مُنسترا
كلما خرجتَ من بئرهمُ..تقذف
حملتُ كَفكَ المقطوعُ على كتفِي
فربَّتَني بأناملٍ أربعٍ كُنَّ ترتجفُ
يا سيد النكبات أما حان موعدنا
مع الدنيا، كما الجيران قد نَظِفوا !
صيرورة جنين ــ ريما محمود ــ شاعرة من مصر
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــ
صيرورة جنين
========
أتـكـوّرُ على ذاتي
عَـلّنـي أقتاتُ عُـشـبَ البدايات
جـنينـاً أصيرُ
وأَنتشي بِـتـمـائـمِ الحبلِ الـسُّـرّيّ
ويجذبُني مِـسـكُ الـمشيمة
أسترجعُ تلك الأبـديّـةَ
التي تعانقتْ زمناً مع أمّـي
وتـوحُّـدي معها
في كلِّ الـمداراتِ والأفـلاك
*****
طـاهـرةً أغـدو
من كلِّ ترسُّبـاتِ الـبشـر
ومـجـرّدةً من أقـنعـتِهم ودُمـاهُم
خاليةً من الهلامِ والصِّباغ
.
.
أصـيـرُ وأسـيـرُ
بلا أسـاطـيـر
وبلا تـنـبُّــؤات..
ــــــــــــــــــــــــــــ
صيرورة جنين
========
أتـكـوّرُ على ذاتي
عَـلّنـي أقتاتُ عُـشـبَ البدايات
جـنينـاً أصيرُ
وأَنتشي بِـتـمـائـمِ الحبلِ الـسُّـرّيّ
ويجذبُني مِـسـكُ الـمشيمة
أسترجعُ تلك الأبـديّـةَ
التي تعانقتْ زمناً مع أمّـي
وتـوحُّـدي معها
في كلِّ الـمداراتِ والأفـلاك
*****
طـاهـرةً أغـدو
من كلِّ ترسُّبـاتِ الـبشـر
ومـجـرّدةً من أقـنعـتِهم ودُمـاهُم
خاليةً من الهلامِ والصِّباغ
.
.
أصـيـرُ وأسـيـرُ
بلا أسـاطـيـر
وبلا تـنـبُّــؤات..
القمر الباهت ــ روناك عزيز ــ شاعرة من السويد
نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــ
في باطن كفي .. أخبرني عن حزنه
لا لأن السماء تخلت عنه ..
بل لخيبته المريرة ..
خيبته بكل العشاق تحت ضوءه
خيبته بالحب الذي طعنته راء
ملعونة ليتحول آلى حرب لا نهاية له ..
خيبته في الملائكة الذين ماتوا على أيدي
القناصين ..
خيبته وهو يرى أطفالا يغرقون ..
خيبته وهو يتأمل ذئباً رسمته ..
يحلق ُعالياً ..
متى يحلق الثعالب ياروناك ؟
يسألني القمر الشاحب ..
أيها القمر اللعين كل شيء صار يطير ..
بلا أجنحة ..
أنصت ياقمر الى دوي النجوم وهي تتساقط بعدك ..
هذه السماء الان خالية إلا من الله ..
الله الذي ملّ منا نحن البشر ..
القمر الباهت ..القمر الذي سقط لتوه
ــــــــــــــــــــــــــــ
في باطن كفي .. أخبرني عن حزنه
لا لأن السماء تخلت عنه ..
بل لخيبته المريرة ..
خيبته بكل العشاق تحت ضوءه
خيبته بالحب الذي طعنته راء
ملعونة ليتحول آلى حرب لا نهاية له ..
خيبته في الملائكة الذين ماتوا على أيدي
القناصين ..
خيبته وهو يرى أطفالا يغرقون ..
خيبته وهو يتأمل ذئباً رسمته ..
يحلق ُعالياً ..
متى يحلق الثعالب ياروناك ؟
يسألني القمر الشاحب ..
أيها القمر اللعين كل شيء صار يطير ..
بلا أجنحة ..
أنصت ياقمر الى دوي النجوم وهي تتساقط بعدك ..
هذه السماء الان خالية إلا من الله ..
الله الذي ملّ منا نحن البشر ..
القمر الباهت ..القمر الذي سقط لتوه
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)