الجمعة، 20 مايو 2016

يمرُّ الوقت ... خوناف رمضان أيوب ــ شاعرة من سورية

يمرُّ الوقت ... يمر الوقت كما عادته يمر وكأنه لم يأخذك مني أمس يتلون الجدار بظلك متى أصبح ظلك قوس قزحٍ ؟ أحمل جسدي وأسيرُ مع الوقت على الصباح بكيتُ مع المتسولين الذين كانوا يرتدون وجوهاً مرقعة بالحياة ممزقة بالحياة نفسها .. الوقت كان قاسياً وهو يمر عليهم لم يهز له نبض ! على الظهيرة بكيتُ أكثر ، بكيتُ مع العمال الذين كانوا يشربون الماء فيختلط بعرقهم ويجري كالنهر دون أسماك ... الوقت كان قاسياً أيضاً وهو يمر عليهم لم يهز له حزن ! في الغروب صهرتُ بكائي مع أرامل الحرب اللواتي تضعنَ لفحات شهداءهن مقبضة لدار الفرح المقتول الوقت كان قاسياً أيضاً وهو يمر عليهم لم يهز له قلب ! الوقت يسير يسير ... على الليل لم أبكي فقط تفرجت على العاشقات الملتويات الذراع ، الملتويات القلب ، المكسورات السند ، اليتيمات ، ما أكثرهن كسرب العصافير تتقرفصن كل هجمة حنين تقررن الموت حباً .. يمر الوقت كما عادته يمر وكأنه لم يأخذك مني أمس .... يتلون بصري بظلك متى أصبح ظلك دون لون ! دون حب ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق