يمرُّ الوقت ...
يمر الوقت كما عادته
يمر وكأنه لم يأخذك مني أمس
يتلون الجدار بظلك
متى أصبح ظلك قوس قزحٍ ؟
أحمل جسدي وأسيرُ مع الوقت
على الصباح بكيتُ مع المتسولين
الذين كانوا يرتدون وجوهاً مرقعة بالحياة
ممزقة بالحياة نفسها ..
الوقت كان قاسياً وهو يمر عليهم
لم يهز له نبض !
على الظهيرة بكيتُ أكثر ، بكيتُ مع العمال
الذين كانوا يشربون الماء فيختلط بعرقهم
ويجري كالنهر دون أسماك ...
الوقت كان قاسياً أيضاً وهو يمر عليهم
لم يهز له حزن !
في الغروب
صهرتُ بكائي مع أرامل الحرب
اللواتي تضعنَ لفحات شهداءهن مقبضة لدار الفرح المقتول
الوقت كان قاسياً أيضاً وهو يمر عليهم
لم يهز له قلب !
الوقت يسير يسير ...
على الليل لم أبكي
فقط تفرجت على العاشقات الملتويات الذراع ،
الملتويات القلب ،
المكسورات السند ، اليتيمات ،
ما أكثرهن كسرب العصافير
تتقرفصن كل هجمة حنين
تقررن الموت حباً ..
يمر الوقت كما عادته
يمر وكأنه لم يأخذك مني أمس ....
يتلون بصري بظلك
متى أصبح ظلك دون لون ! دون حب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق