نصوص مختارة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رسائِل ٌ : بيضاء ُ\ حمراءُ \ سوداءُ \ رمادية ))
مقدمة :
تِلكَ الرسائلُ : لا تلبثُ أن ترتدي ثياباً أُخرى – غيرَ ثيابِها .
لا فرق في ذلك ، إن كانت بيضاء \ حمراء \ أو سوداء - أو حتى رمادية .
تمهيد :
العاملُ المُشتركُ الأصغر بينها – إنها : رسائل .
العاملُ المُشتركُ الأكبر بينها – إنها : شيزوفرينيا .
الرسائلُ البيضاء
___________
- 1 -
مُلقاة ٌ بين ملامحِ
ساعي البريد : تنتظرُ أصحابها .
ساعي البريد – ينتظرُ : عناوينهم .
- 2 -
على دكة ِ الإنتظار ِ
لا زالت تِلكَ البصماتُ البيضاء
تفلي أنيابَ الوقت ِ
و تُدغدغُ الفراغات بين أسطرِها : بضجر .
- 3 -
بينَ ملامح ِ ساعي البريد ،
تقضي أوقاتَ فراغِها ( التي لا تملكُ غيرها )
بمضاجعة ِ بعضِها .
النتيجة ُ – رسائلٌ بيضاء صغيرة
تبتسمُ ببراءة ٍ لعالم ٍ
مِن : الإنتظار .
- 4 -
الرسائلُ الصغيرة
تُصغي بإهتمام ٍ
لحكايا الأباءِ \ الأمهاتِ \ الجدات ،
تتعلمُ منهم – إن الإنتظار َ : مبدأ .
- 5 -
أحيانا ً كثيرة : أتلفتُ يمينا ً \ يسارا ً
لا أرى سوى رسائلٌ بيضاء
تلفظُ أنفاسها الأخيرة ،
بعد أن أكلها : جفافُ الإنتظار .
- 6 -
المضحكُ \ المُبكي :
أن الرسائلَ ، التي تحتضر ،
دائما ً توصي الصغار َ
في قبيلتها البيضاء : بالإنتظار !
- 7 -
صغارُ الرسائل ِ : ترتعشُ .
حُمى الإنتظارِ – تُلقي بها
في هاوية ِ : الشيزوفرينيا .
الرسائل ُ الحمراء
____________
- 1 -
نبضٌ : يُعطرُ شفاهَ الوردِ .
الموسيقى : أصابعٌ مِن تيه ٍ ،
ترسمُ إغماءة َ النشوة .
قلبٌ : يرتعشُ .
قلبٌ : يخلعُ الثياب .
- 2 -
المسافاتُ : قُبلة ُ ألم .
الحُلمُ : إنتظارٌ بلا ضمير .
أحمرُ الشغفِ : يُذيلُ الرسالة َ الأولى .
- 3 -
الصباحُ : يتثائبُ النبضَ .
النهارُ : ابتسامة ٌ عريضة .
الليلُ : يُسرحُ ، خُصلات شَعرَ النجوم .
يُسافرُ النبضَ – نحو المحطات ،
الليلُ : رفيقٌ
و الطيفُ : أنيق .
- 4 -
راوديني : عن نفسي
في خلوة ِ الإشتهاء .
دعينا : نرمي ضوضاء الوجودِ
خلفَ أقفيتِنا و نستلقي مِن الضحكِ ( على تفاهتِها – بالنسبة ِ لِما نشعرُ بهِ بعيدا ً عنها )
راوديني .
- 5 -
هُنا الوردُ : يرقصُ بيننا .
هُنا النبضُ
هُنا الجداولُ
هُنا الغاباتُ
هُنا المساحات .
هُنا الكونُ
هُنا الحُبُ : يحتضنُ الآهات .
- 6 -
تِلكَ رسائلي : حمراءُ
مُلطخةٌ بالنبضِ
مُلطخة ٌ بما أنزل اللهُ
مِن دساتير ٍ و أنظِمة .
تِلك الرسائلُ : حمراءُ – حمراء ،
عطشٌ لا يرتوي .
الرسائلُ السوداء
___________
- 1 -
رأيتُ اليومَ : العُشبَ – أسود ،
و كأنهُ يُحاولُ
تقليدَ الليل .
سمعت ُ اليومَ : زقزقة ُ العصافير ِ – سوداءُ ، سوداء .
و الأشجارُ – رأيتُ أغصانها ، كُلها : سوداء .
- 2 -
السوادُ : رِداءٌ أنيق - دائما ً يليقُ بكِ
المُشكلة ُ ليست هُنا ،
المُشكلة ُ – عندما يكونُ : القلبُ أسود .
- 3 -
الذكريات ُ : أيضا ً لا تنجو مِن السواد .
دائما ً هُناكَ – رَجُلٌ أسود \ امرأة ٌ سوداء ،
لا أقصدُ لونَ البشرة ِ : إنما أقصدُ ،
لونَ التفكير .
- 4 -
كُلُ مرَة ٍ :
يكونُ لونَ الدم ِ المُراق – أحمر
لكن حقيقة َ الأمر ، إنها : رسائلٌ سوداء .
- 5 -
أعشقُ اللونَ الأسود : في عدةِ عناوين ٍ ،
الليلُ \ صُبغة ُ الأظافرِ \ غلافُ كتاب ٍ \ لونَ الشَعر ِ \ ضرباتُ فُرشاة ٍ مُناسبة ٍ في لوحة ٍ ما .
لكن أن يكونَ قلبا ً : تِلكَ هي الكارثة .
- 6 -
إرتدوا السوادَ ثيابا ً : لكن – رجاءً ،
اخلعوه ُ ، مِن القلوب .
الرسائل ُ الرمادية
_____________
- 1 -
الشيزوفرينيا : تُلطخ ُ الفراغات َ بينَ
ملامح ِ : الرسائلُ البيضاء .
ملامحُ ساعي البريد : هي الأُخرى
تتمكيجُ : بالشيزوفرينيا .
- 2 -
الشيزوفرينيا : أنيابُها حادة ٌ – حادة ،
لا ترحمُ الكلمات
لا ترحمُ الأسطُر
لا ترحمُ الرسائل
لا ترحمُ العناوين
لا ترحمُ ساعي البريد .
- 3 -
كُلُ شيء ٍ : ينقلبُ إلى ضدِهِ دائما ً،
كُلُ شيء ٍ ينقلبُ إلى ضدِه ،
الأبيضُ : يُغازلُ السواد .
الأسودُ : يُغازلُ البياض .
الرماديُ : سيدٌ لا يُقهر ،
هو الشعبُ
هو السُلطة ُ
هو القاعِدة ُ
هو الإنسان .
- 4 -
كم نُحاولُ : أن نلتفتَ
إلى أنفُسِنا
كم نُحاولُ : أن نكونَ – رسائلٌ بيضاء .
كم نُلطخ ُ أنفُسَنا : بالأحمر ! .
الأسودُ : دائما ً هين ٌ
لكن أن نعود إلى البياض ِ
الأمرُ يحتاجُ : لمُعجِزة .
- 5 -
يبقى الرمادي ُ : حوت ٌ
يبتلعُ الأنهارَ
يبتلعُ البِحارَ
يبتلعُ المُحيطات .
في النهاية ِ لا شيء – سوى : صحراء ٍ
و حوت ٍ رمادي ٍ : يرتعش ُ ،
يهزُ بذيلِه ِ ، يتوسلُ : الحياة .
خاتِمة :
الحياة ُ : تموت ُ
الرماديُ : يموت ُ
نحن ُ : نموت ُ .
تِلكَ أصابعُنا : رسمت خاتِمتَنا
مزقت رسائِلَنا كُلها :
بيضاءُ كانت ، حمراء ُ \ سوداءُ أو رمادية .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رسائِل ٌ : بيضاء ُ\ حمراءُ \ سوداءُ \ رمادية ))
مقدمة :
تِلكَ الرسائلُ : لا تلبثُ أن ترتدي ثياباً أُخرى – غيرَ ثيابِها .
لا فرق في ذلك ، إن كانت بيضاء \ حمراء \ أو سوداء - أو حتى رمادية .
تمهيد :
العاملُ المُشتركُ الأصغر بينها – إنها : رسائل .
العاملُ المُشتركُ الأكبر بينها – إنها : شيزوفرينيا .
الرسائلُ البيضاء
___________
- 1 -
مُلقاة ٌ بين ملامحِ
ساعي البريد : تنتظرُ أصحابها .
ساعي البريد – ينتظرُ : عناوينهم .
- 2 -
على دكة ِ الإنتظار ِ
لا زالت تِلكَ البصماتُ البيضاء
تفلي أنيابَ الوقت ِ
و تُدغدغُ الفراغات بين أسطرِها : بضجر .
- 3 -
بينَ ملامح ِ ساعي البريد ،
تقضي أوقاتَ فراغِها ( التي لا تملكُ غيرها )
بمضاجعة ِ بعضِها .
النتيجة ُ – رسائلٌ بيضاء صغيرة
تبتسمُ ببراءة ٍ لعالم ٍ
مِن : الإنتظار .
- 4 -
الرسائلُ الصغيرة
تُصغي بإهتمام ٍ
لحكايا الأباءِ \ الأمهاتِ \ الجدات ،
تتعلمُ منهم – إن الإنتظار َ : مبدأ .
- 5 -
أحيانا ً كثيرة : أتلفتُ يمينا ً \ يسارا ً
لا أرى سوى رسائلٌ بيضاء
تلفظُ أنفاسها الأخيرة ،
بعد أن أكلها : جفافُ الإنتظار .
- 6 -
المضحكُ \ المُبكي :
أن الرسائلَ ، التي تحتضر ،
دائما ً توصي الصغار َ
في قبيلتها البيضاء : بالإنتظار !
- 7 -
صغارُ الرسائل ِ : ترتعشُ .
حُمى الإنتظارِ – تُلقي بها
في هاوية ِ : الشيزوفرينيا .
الرسائل ُ الحمراء
____________
- 1 -
نبضٌ : يُعطرُ شفاهَ الوردِ .
الموسيقى : أصابعٌ مِن تيه ٍ ،
ترسمُ إغماءة َ النشوة .
قلبٌ : يرتعشُ .
قلبٌ : يخلعُ الثياب .
- 2 -
المسافاتُ : قُبلة ُ ألم .
الحُلمُ : إنتظارٌ بلا ضمير .
أحمرُ الشغفِ : يُذيلُ الرسالة َ الأولى .
- 3 -
الصباحُ : يتثائبُ النبضَ .
النهارُ : ابتسامة ٌ عريضة .
الليلُ : يُسرحُ ، خُصلات شَعرَ النجوم .
يُسافرُ النبضَ – نحو المحطات ،
الليلُ : رفيقٌ
و الطيفُ : أنيق .
- 4 -
راوديني : عن نفسي
في خلوة ِ الإشتهاء .
دعينا : نرمي ضوضاء الوجودِ
خلفَ أقفيتِنا و نستلقي مِن الضحكِ ( على تفاهتِها – بالنسبة ِ لِما نشعرُ بهِ بعيدا ً عنها )
راوديني .
- 5 -
هُنا الوردُ : يرقصُ بيننا .
هُنا النبضُ
هُنا الجداولُ
هُنا الغاباتُ
هُنا المساحات .
هُنا الكونُ
هُنا الحُبُ : يحتضنُ الآهات .
- 6 -
تِلكَ رسائلي : حمراءُ
مُلطخةٌ بالنبضِ
مُلطخة ٌ بما أنزل اللهُ
مِن دساتير ٍ و أنظِمة .
تِلك الرسائلُ : حمراءُ – حمراء ،
عطشٌ لا يرتوي .
الرسائلُ السوداء
___________
- 1 -
رأيتُ اليومَ : العُشبَ – أسود ،
و كأنهُ يُحاولُ
تقليدَ الليل .
سمعت ُ اليومَ : زقزقة ُ العصافير ِ – سوداءُ ، سوداء .
و الأشجارُ – رأيتُ أغصانها ، كُلها : سوداء .
- 2 -
السوادُ : رِداءٌ أنيق - دائما ً يليقُ بكِ
المُشكلة ُ ليست هُنا ،
المُشكلة ُ – عندما يكونُ : القلبُ أسود .
- 3 -
الذكريات ُ : أيضا ً لا تنجو مِن السواد .
دائما ً هُناكَ – رَجُلٌ أسود \ امرأة ٌ سوداء ،
لا أقصدُ لونَ البشرة ِ : إنما أقصدُ ،
لونَ التفكير .
- 4 -
كُلُ مرَة ٍ :
يكونُ لونَ الدم ِ المُراق – أحمر
لكن حقيقة َ الأمر ، إنها : رسائلٌ سوداء .
- 5 -
أعشقُ اللونَ الأسود : في عدةِ عناوين ٍ ،
الليلُ \ صُبغة ُ الأظافرِ \ غلافُ كتاب ٍ \ لونَ الشَعر ِ \ ضرباتُ فُرشاة ٍ مُناسبة ٍ في لوحة ٍ ما .
لكن أن يكونَ قلبا ً : تِلكَ هي الكارثة .
- 6 -
إرتدوا السوادَ ثيابا ً : لكن – رجاءً ،
اخلعوه ُ ، مِن القلوب .
الرسائل ُ الرمادية
_____________
- 1 -
الشيزوفرينيا : تُلطخ ُ الفراغات َ بينَ
ملامح ِ : الرسائلُ البيضاء .
ملامحُ ساعي البريد : هي الأُخرى
تتمكيجُ : بالشيزوفرينيا .
- 2 -
الشيزوفرينيا : أنيابُها حادة ٌ – حادة ،
لا ترحمُ الكلمات
لا ترحمُ الأسطُر
لا ترحمُ الرسائل
لا ترحمُ العناوين
لا ترحمُ ساعي البريد .
- 3 -
كُلُ شيء ٍ : ينقلبُ إلى ضدِهِ دائما ً،
كُلُ شيء ٍ ينقلبُ إلى ضدِه ،
الأبيضُ : يُغازلُ السواد .
الأسودُ : يُغازلُ البياض .
الرماديُ : سيدٌ لا يُقهر ،
هو الشعبُ
هو السُلطة ُ
هو القاعِدة ُ
هو الإنسان .
- 4 -
كم نُحاولُ : أن نلتفتَ
إلى أنفُسِنا
كم نُحاولُ : أن نكونَ – رسائلٌ بيضاء .
كم نُلطخ ُ أنفُسَنا : بالأحمر ! .
الأسودُ : دائما ً هين ٌ
لكن أن نعود إلى البياض ِ
الأمرُ يحتاجُ : لمُعجِزة .
- 5 -
يبقى الرمادي ُ : حوت ٌ
يبتلعُ الأنهارَ
يبتلعُ البِحارَ
يبتلعُ المُحيطات .
في النهاية ِ لا شيء – سوى : صحراء ٍ
و حوت ٍ رمادي ٍ : يرتعش ُ ،
يهزُ بذيلِه ِ ، يتوسلُ : الحياة .
خاتِمة :
الحياة ُ : تموت ُ
الرماديُ : يموت ُ
نحن ُ : نموت ُ .
تِلكَ أصابعُنا : رسمت خاتِمتَنا
مزقت رسائِلَنا كُلها :
بيضاءُ كانت ، حمراء ُ \ سوداءُ أو رمادية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق