تبقين في الإحساسِ
في الأنفاسِ
في عنق القصائد كالقلادةْ…..
يومٌ عرفتكِ فيه يومٌ
لا يُعاد لمرتين
كما الولادةْ……
فاضل البديري / العراق
تبقين في الإحساسِ
في الأنفاسِ
في عنق القصائد كالقلادةْ…..
يومٌ عرفتكِ فيه يومٌ
لا يُعاد لمرتين
كما الولادةْ……
فاضل البديري / العراق
اِصطفَتكِ القصائدُ
التي اكتنزتُها في دفترٍ شخصيٍّ
لم تطأ حروفهُ خاصرة اُنثى
ردمتهُ تحت كتب الوصايا في بهوٍ خاصٍ ..
أنتِ التي زكّتكِ الحمائمُ الزائرةُ للشُرفاتِ
لطالما أبدعت الطيور في مُعاكستكِ صباحا
عِند النافذة و بينَ فِناءات الدورِ
صديقي الذي
لم يفقد شيئا في الحرب
سوى شعره!
إغتصبت خاصرته قذيفة "هاون"
ذات معركة قديمة...
خاصرته اليوم
حبلى بشضية شابة
و تأبى الولادة
( برد آخر ..)
_________
و أنتِ تزيحين انتباه البرد عن أفكاره ..
بترقيط انسكاب خطوتنا الأليف بالمرايا ،
و اصطياده رقصات داكنةٍ للهاثنا الأبيض الذي
قِطَعاً
هو
من رُوحٍ
تتشكلُ سُلماً للأفق مجدولاً باصطكاكٍ مهذب ٍ لِنظرتِهَا ..
بما عَلِقَ مِنْ ليلٍ بدمع .. ،
رقصاتٍ
كالتي تسيل عن حافةٍ مازالت أصابعها على شجرةٍ تنادي ظلها المنحني..
رقصاتٍ
لا صوت بين ظلالها
نقياً
كخَدِّ تفاح دمشق يُخمّرها صباحاً ليس بلون منفى ،
و أنتِ
اِنتبهي ..
نتكور ُفي جوفنا كحلٍّ أخير ..
المستطيلِ
كدفءٍ كانَ ورقة ً .. حلماً .. قصيدة ..،
نتكورُ
كما قردةٍ في صراخها وقتَ افتراس ،
انتبهي
أنتِ أيضاً ..بَردْ .
قلت لها : أحببتكِ
فقالت : السبب
قلت : لا اعلم
قالت؛ ربيع عمري يعلو كثيرا فوق اعوامك…
قلت: احببتكِ
قالت: هل حسن مظهري سبباً
قلت: الجمال زائل مع تقدم العمر… ولكن عشق الروح دائم
قالت ؛ طبعي شديد التعصب
قلت ؛ سأكون ابتسامة…… لك في كل حين
قالت؛ إنني منفصله عن رجل
قلت: وانفصالك إتمامٌ لنصفي الثاني
قالت : انتظرني لوهله أُقلب افكاري
قلت::؛ خذي ما تبقى من وقتي ولكن….
والذي خلقكِ…… لن اعشق ولن أرتبط بامرأةٍ دونك…
ولو كان عمري مصدراً لسعادتكِ لوهبته لك……
قالت؛ المشاعر لا تطلب……
قلت ؛ اعلم ولكن…
خذيني على قدر بوحي لك ونقائه…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت……… قالت
وانا في انتظار……
( قــلـنـا).… .
أريد،
أن أقرأك في تقاسيم الزمن،
أن أتحسس وجهك بأنفاسي
أكتب تقاطيعه الخفية
بآهات أحسستها دوما
كلوعة أتعبتني
كجمرة أحرقتني
كدمعة أغرقتني،
أن أراك في شهوة الولادات
تعانق ديمومة البدايات
تلامس رذاذ القصيدة
وتهمس لي من جديد:
أريد أن أراك في مرآتي
لا أحد يشبهك في مرآتي.
محمد بنقدور الوهراني / المغرب
لن نلعب الليلة مع الولد
الريح في الخارج غير مريحة
كي نتمرجح في القصائد
الولد غاضب
ولا يريد إعلان الهدنة لحرب الأشواق
البنفسج يرفض توقيع وثيقة الاستسلام
كنا فتحنا ممرات سرية في حديقة قلبينا
مرسوم بالتوتر قد أعلن
وقصائد مخنوقة في الحديقة مجهولة الهوية
الولد صار امبراطورا في جغرافيا أخرى
جارتي المحنطة في سردين أفكارها
أبلغت عن تمردٍ في الحديقة
ماجدوى
ان تُبحر نحو الأمس
تطعم البحر كلماتك
لتصطاد
لحظة هاربة
ماجدوى
ان تودع الشاطئ
تطفأ الفنارات
الواحدة تلو الأخرى
لتعود… بنجادة مثقوبة
ماجدوى
ان ترحل بنصف قلب
تودع الشمس باصابع مبتورة
فقط… .
لتنسى
قلت : ما الذي جعل صورتكِ غائمة ؟!
قالت : الذي جعلكَ تراها غائمة .
قلت : ما الذي جعلكِ تختفين فجأة ؟!
قالت : الذي جعلكَ لا تراني .
قلت : ما الذي جعلك تعودين إذا ؟!
قالت : الذي جعلك تظنني هنا .
* من حديث مستمر مع نفسي .
قالت : هذا ما تظنه ...
أنفاسكِ الحارة على النافذة
يصلح بعدها ..
أن تدون كلمة من حرفين
ورسم قلب
ربما، حان الوقت لتتأكدي ..
طرف سبابة واحدة سوف تدلّكِ لقصيدة ميتة ،
اكتبي الآن ...
ثم سترين بعدها كيف ينزلقُ البكاء من زمن بعيد
على كتف الزجاج
ويشوه الحقيقة ارباً ارباً ....
ما وراء الخلف
ثمّة هواء يختلف عما هناك ،
ثمّة صفير بارد جداً ....
:
أيّها الربّ ...
أهكذا ، قصيدة منحنية ، مثقل كتفها بالمطر ؟
ما لا أفهمه أيّها الربّ
- بمشهد من خارج النص دسّ عنوة - ..
كيف تسمح للسماء أن ينهمر بكاؤها
ثم تحمّل القلب المشوه
والحروف المتآكلة أطرافها والهاربة إلى الحافة
وزر الخطايا ؟!
:
ليس هذا فقط ما يمكن أن يكون
الآن ، يمكن أن أدوّن المشهد من الخارج ..
الزجاج منفذ لفكرة واضحة ،
أين الحكمة عندما تقربين فمكِ كثيراً لجهة الرؤيا
وتشوهين بأنفاسكِ الحارة عبور اللحظة ؟
الآن ، بأمكاني أن أخترع الأكاذيب
كيفما أريد ،
أن أقول عنكِ ماكرة
ربما، تتعمدين ذلك لتشوهي تتابع النبض
داخل قلب مرسوم
أو
لتشوهي تسلسل الأحداث
في قصيدة شفافة
وتجرين الحرفين بأصبعكِ ...
لحافة الهلاك
أعرف أن غداً
لن يختلف كثيراً..
شريط الأخبار سيتدفق دماً
خط آخر سيضاف لاعوجاج
جبهة أبي..
سيسألني الكثيرون عن حالي
على الفسبوك
فأجيبهم - كما اليوم -
لست بخير
وحين أضع رأسي الثقيل
على المخدة
سأكتشف أني لم أحلق شعري
منذ شهور
ولحيتي منذ أيام
وأنني نظفت قلبي
مراراً وتكراراً
ولم أفلح في نسيانك !!
مجنونٌ هو ذَا قلبي..
كطفلٍ صغيرٍ ، شقيٍّ .. عالقٌ في صدري ..
دائمُ الجوع هو للسكاكر.. !
أطعمه أنفاسك قطعا من السكر ...
لكنه لا يكتفي ..
أطعمه جزءا من نور عينيك ...
لكنه لا يكتفي ..
أمنحه ذلك الحنينَ ليديك ..
أبدا لا يكتفي ..
ويثور عليَّ هائجا ..
مجلجلا قسماتَ جسدي المهلهلِ ..
ويهتف باسمك ثائرا ...
أنك َ .. أنتَ ..كلُّكَ .. لي
جدران
-١-
الجُدران
أحنُّ ما في الزّنزانة..
تخيّل لو سجنوكَ في الفراغ!!
-٢-
أحياناً..
أتخيّلُ أنَّ جُدرانَ غُرفتي
تعبَتْ من الوقوف..
فأُعلِّقُ عليها صورَ أصدقائي المفقودين
و أذهبُ للنّومِ خارجاً..
و في الصّباح..
أدخلُ الغرفةَ على رؤوسِ أصابعي
-٣-
لولا الجدران..
لما كانَ الرّسمُ الجداريّ
-٤-
لو كانت جدرانُ غرفتِك
تتحرّكُ كجدرانِ الرّئة
لما بقيتَ ثابتاً..
كنتَ ستخضَعُ لقانونِ الـ "شهيق-زفير" الخاصِّ بها
و تحلمُ أحلاماً أجملَ
إذا نمتَ
و هي تُهَدهدُك..
-٥-
سرُّ المتاهة
يكمنُ في جدرانها..
و إلّا كانَ طريقُ النّجاةِ
خطًّا مستقيماً..
ما أبلدَ ذلك!!
-٦-
مفاتيحُ الإضاءة
و قُضبانُ النّيون
عناصرُ دخيلةٌ على هذا الجدار..
لطالما حاول أن يُقايِضَها
بنافذةٍ -كالّتي للجدار المجاور-
ولو ليومٍ واحد..
-٧-
بعدَ الغارةِ الأخيرة..
كانَ الجدار الّذي بقيَ وحدَهُ
سعيداً للغاية!!
لحسنِ الحظّ..
أهلُ البيتِ
فتحوا نافذتهُ
قبل أن يموتوا..
هذه الحربُ لا تشبهني أبدا
فانا قد أشبه أغنيةً عاطفيةً قديمةً
أو لوحةً بالزيتِ لعاشقين يتبادلان القُبل
أو أشبه تماما خطّ النَّسخ
أو على وجه الدقة أكثر
أشبه قصيدةً لشاعرٍ مغمورٍ
ربما يكون قد غادر هذه البلاد
دون أن يتركَ وصيته لأحد
هكذا أنا
لا أشبه إلّا نفسي
نفسي الأمارة بالشعر
وبالأغاني
بعد أن تفرغي مني
لا تفكي عنقك الموّار
اتركيني ملتفا حولها لصق وريدك
لا تعيديني إلى خزائنك
وحيدا مع أشيائك البسيطة
أشيائك الغريبة التي تحاصرني
وتمتد ظلالها ثقيلة على صدري
حيث قارورة طلاء أظافرك القانية
تنغرز في كتفيّ الهزيلتين
وتعصرني حتى اخر شهقة
وزجاجة الكحل خاصتك
مضطجعة على بطنها
ترمقني بنهم مهووس
أعدو في درج خزانتك الخشبي
يشدني كرز أحمر شفاه
يذوب على مهل
فأعلق بالدبق
لا تتركيني وحيدا هنا
أنا المتعب ..الضعيف ..النحيل
قليل الخبرة بوحشة الغابات
والحرائق المشتعلة
اتركيني ملتفا حول عنقك
أخنقك ببطء رخو
وأذوب بملحك ..
هي الوطن ..
على الرّغمِ من التّجنيد
الالزامي ..
لم أفكّرْ بالفرارِ يوماً ،
ولم أغضبْ لصعوبة الواجبات ،
أنا أحبُّ الوطن يا سادة !!
أحبّه جداً
وسعيدٌ جداً
حين فقدتُ لأجلها عيني
وأنا ألعقُ بين فخذيها
بظر قنبلة لاصقة ،
الآن وفي يدي رايةُ الزفير ،
أقف على لغمين من قطن ...
ياللشهوة !!
ألم أقل لكم
إني سأدافع عنها
حتى آخر رصاصة منوية ؟
آن
كان اسمها آن
كانت تجلس في ظل كؤوس
تشربها الألوان
تعبث في زهر النُّوار
ترسم اقواساً من أحلام
تنثرها بين زوايا ألحان
وتصب كؤوساً للدراق
تملؤها خمراً..ممزوجاً أحزان
من يشرب كأساً من كفيها
يعطش في الآن
آن
كانت لا تعرف إلا العزف
على أوتار مقطوعة
تفتح في جدرانٍ ألحان
عوالم وجنان
تكتب بدواة الخمر
حكايا ..تتسامى
في أوراق النسيان
آن
ما أجمل بسمتها
إذ تسرقها من فرحة إنسان
مالي وللشعر ينساني وأنساهُ
ويرقصُ الحرفُ في كفّي فأخشاهُ
ما كنتُ للشِّعر يوماً خائناً أبداً
والطَّيرُ يشهدُ كم بالحُبِّ غنَّاهُ
وﻻ كسرتُ سهامَ الوجد عن عمدٍ
والشِّعرُ يعشقُ من بالرُّوحِ يلقاهُ
وﻻ صحوتُ بدون الضَّاد أعشقُها
والضَّادُ تمنحني ما كنتُ أهواهُ
وأنثرُ الدُّرَّ بين النَّاسِ مكرمةً
والحُرُّ يعشقُ من يبغونَ لُقياهُ
وأجملُ الشِّعر ما يأتي بلا كلفٍ
وأجملُ الحُبِّ من بالعقل نهواهُ
وفرحةُ المرء ﻻ تأتي بلا جهدٍ
ودمعةُ العين للمحزون مأواهُ
ليست معجزة !
كنتُ أكلمُ الله بأذن الأرض
فارتجتْ
إرتعدتْ
إنجلتْ عتمة غرفتي بنور ساطع
ضج صوتٌ عالٍ
ظننتُ أنه......!
وقبل أن أكمل ظني
سقط سقف جارنا على رأسه
عمر القاسم / العراق
لم يعد للخوذةِ ،
ودرعيَ الواقي... مِن داع
منذ ان خُضبتْ بَذتي العَسكرية
بِدمِ صَاحبي وجُملةٍ اخيرة
قال لي فيها بنحوٍ خائفٍ جداً
"لا اريدُ ان اموتْ ........... "
لكنهُ مَاتْ .. رُغماً عَنْ انفِ الحياة
لـمْ يعد للغدِ مِنْ جدوى
منذُ ان ارسلتني الحَربُ
لقتلِ من يُشاركونني الهَواء في هذا الوطن
منذُ ان طالتْ لحى المؤمنين
ومعها لسانهم المكفِّرُ كل اسبابِ الجمال
اضغطُ على الزِناد
اسمع بكاء امٍ وطفلين
اقتربُ ..
يخرج احدهم بحزامٍ ناسف
يحكم عليَّ بالموتِ لو اقتربتْ
اخاطبُ المُهَدَدينَ معي
لا تخافوا ..
سأموتُ وحدي وتَنجون
اعودٍ لماضٍ قريب
لشارعنا ،
لمباراةٍ محتدمة بين صغارِ الحي
لم تنقل على الهواء مباشرةً للأسف .. الا لي
الجيرانُ والعصافير من حولهم
ورجل المرور البعيدُ لا احد منهم يعرفُ النتيجة
الا انا .. الوحيد المهتم ..
يتخاصمون
يتدافعون ..
يسجلون هدفاً عالمياً
خَتمَ حفنةً من الطينِ فوقَ بدلتي الانيقة
اهاتف رقماً لحبيبتي خَارجَ التَغطية
اطلبُ تأجيل مَوعدنا نصفَ ساعة
لألبس مضطراً ..
طقمي الازرق الارشق من بدانتي
اذهب اليها ومعي قبلةٌ وقصيدة
اطالع المكان ولا ارى منها اثراً يجالسني
اطلق العنان ليأسي
واشتمُ ..
اشتم ماضٍ اخذها مني
دونَ اذنٍ ، دون ان يعي
انها النبضُ ، ودونها انا .. اكثر الاحياءِ موتاً
فجأةً اسمعُ صوتها ..!َ
عائداً لمعركتي ..
صوتٌ يشببها ..
هناك حرةٌ تستغيثْ
تنادي الله ..
يرسلني اليها رسولاً مخلصاً
اجدُ احدهم يحاول ان ....
أدخل في مبارزةٍ مع الشيطانِ
بأولِ مرةٍ التقيهِ فيها وجهاً لوجه
ارتبكْ لأن لدي الكثير من الذنوب
احاور الايمانْ بداخلي
يأخذ زمام المبادرة ويقتل الشر
في خمسة امتارٍ مربعة فقط من العالمْ
كلما تعالى رشقُ الحتوف من حولي
وقامت قيامة يصبح فيها التنفس
اخر ما تَبقى للوجودِ من ادلة ..
اتلو على مسمع الذات
رسالةً لم تصل اليها ، ولن تصل
في هذه الدنيا ..
قلتُ فيها :-
في المَعرَكَة ..
أتَحسسُ قَلبي
اضعُ مَكانهُ خَصلةً من جَديلتكْ
اختارُ جَبهتي مكاناً لِصورتِكْ
وأدخُل اجواءَ التُرابْ
ورشقاتِ الوَغى العَبثية
وانــــا ..
أُغني الحُبَّ بصوتٍ عالْ
لأصنعَ زلازلَ تترى بسواتِرِ اعدائي
أرميهم ..
انا شهيدُ اللحظِ فيكِ
والميتُ فيكِ الفاً دون موتِ
بحرقةِ ابتعادي عن اصابعكْ
وإفتقادِ كتفكْ
لهَمسي المُغني دونَ نُطقِ
فأُسقِطُ مِنهم عَشراً عَشراً
مع كلِّ اغنيةٍ تَنتهي ،
بين احضانِ لِساني الذي ..
لا يرددُ فيها ، سِوى إسمكِ مُكرراً !
لي وطن يعيش في خيمة ، هناك عند ناصية البرد ... !!
لي أحلام تمشي حافية فوق أشواك القدر ... !!
قالت المرأة لي :
كان ثمة أغنيات تهذي في دمائك
تمزق لحم القصائد
توزع على خيام الغجر الخلاخيل ...!!
كان ثمة وطن يكتبه المسافرون في رسائلهم ليتذوقوا طعمه ويتنفسوا رائحة ترابه في إذا ما قرصهم برد الغياب... !!
كان ثمة أنثى شقها الله بعنايته أورقت في دمائك حتى صارت البلاد ... !!
روحٌ تتكسّرُ في المرايا
في رَحيلِ الرّوحِ عنّي
يَعْبرُ الضَوْءُ قليلاً
منْ هناكَ .... إلى هنا
قُرْبَ هاتيكَ المرايا
يَتَمطّى .. ثم يعدو
مثلَ طيفٍ
يَنشُدُ الحُلمَ القديمْ
يعتلي قُبَبَ السماءْ
يمتطي سرْجَ الهواءْ
يرتدي وجَعَ الحقيقةْ
أرْتمي في اللانهايةْ
حيثُ روحي
والفراغْ
و أنا وحدي ..
و في ليلٍ بهيمْ
أزْرعُ الأرضَ اليبابْ
أرتجي ربَّ العِبادْ
أنْ يكُفَّ - ولو قليلاً-
عنْ قَبولِ الزائرينْ
أنثُرُ الحلمَ بعيداً
في سَمَاءٍ مِن ْ هباءْ
في فَضَاءٍ مِنْ جنونْ
في بِلادٍ منْ جَحِيمْ
في رَحيلِ الرُّوحِ عنّي
تُشبِهُ الّلا شَيءَ ... رُوحي
يُشبِهُ الّلا شَيءَ طَيفي
يُشبهُ الّلا شَيءَ ..... حُلْمي
وحدَها الأوطانُ تغدو
مَسْرحَ الشيطانِ
تغدو
مَرْتَعاً للجَمْرِ
تغدو
مِنْ هناكَ إلى هناكَ
يستحمُّ بها الجَحِيمْ
أحمل رأسي كمن
يحمل حرباً
يتبدَّد الطِّينُ ويتناثر
القتلى
كلّ ليلة ألبس صحراء
في رأسي
وأعضُّ قلبي كي لا يصرخ
وأنام ُكمقبرة .
//////
قشري روحي
مثلما يقشر البكاء
القلب
مثلما تقشر الغربة
العمر
وتتركه عاريا يطوف الغبار حوله
وتحج إليه الكآبة
يا يوسفُ
ها هي السّنينُ العجافُ
تأكلُ ملامحَنا
وما من رؤًى في الغيبِ
أو نبوءةٍ تنبىءُ بالخضار ,
يا يوسفُ
حقولُ قمحِنا حرثتْها مناجلُ الحربِ
ونساءُ المدينةِ
في اللّيلِ يطفئنَ الأضواءَ
ويطحنَّ أدمعَهن
خبزاً وزيتاً للصّغار ,
يا يوسفُ
باعوا التّاريخَ في سوقِ الخليجِ
بعدما وضعوا السّيفَ
على عنقي النّيلِ والفرات ,
يا يوسفُ
قلْ لهم
نحن لا نخشى الجوعَ
قدر ما يوجعُنا العارُ
ابتهلُ لمؤانسةِالروح
الأيل لسقوط
انتشلُ الأمل
اختبىء.....
خلفَ بابي الموارب
البدايات لاتشبه
النهايات أبدا
هاربةَ من الأمس
القابع بأطراف الروح
الناشىء بين الضلوع
هنا .
امتزاجَ الأمل والألم
يقتلني ذاك
الإنتظار ....
أنحني للألم
أرفض الإنكسار
ألملم أشلائي
المبعثرة .....
واتجاسر لأجتاز
ذاك الهاجس .
كنت أضحك ..
عندما قاطعتني هذه الحياة بهتاف مفاجئ
والآن ..
ألوك الوقت كلبان مرٍ ، كي يمضي الى حتفه
أحتاج زخات حياة من عود شجرةٍ ترقص
لا بديل .. غير خطوات الفاكهة
مئة قلبٍ لثمرة لا تؤكل غير كافية
لأعزف شغفي الخارق
على أوتار بُزقٍ كان ينفث ضحكة التقاسيم
منذ أول شهيق لا خبرة له بالحياة .
ماذا لو
أخدت من روحك
نفسا طويلا
حينها ترفعني عيناك
ثم أسيح بين ربوتين
هناك... هناك....
واكتمل الخلق
بأربعة حروف
تهمسها شفتاك
بعدها كمتعبد
ترك على الأثير
بصمة خطاه
أسبح بحبات عنقود
تدلى مختمرا
من سمت سماك
وأرتل حينا
وحينا أشدو
بكل ما تلهمني
آهات رضاك..
لو تبحثي ..
_______________________
على جبين الدربِ بعضُ احرفي
منثورةٌ ..
مرسومةٌ ..
لنَحتَفي
يا لهفتي من بعدِ كُلِ عودةٍ
بعدَ لقاءِ عينكِ ..
اذْ تختفي
يطولُ فينا زمنٌ
أعمى ..
و لمْ يبصرْ سوى تصوفي
على جبين الدربِ قدْ عافَ الهوى
منّي لكِ قصائدٌ ..
و وردةٌ بمعطفي
لو تبحثي ..
في ذلك الفنجان
في الأشجانِ .. في الاوراقِ
في المواقفِ ..
تَرينَ بَعضي ضائعا.. مُشتتا
في حبكِ ..
و قدْ غزى تلهفّي
لو تبحثي ..
ستعرفُ الأشواقُ سرَ حبنا
و حينها ستعرفي
الشعر هروب من نفايات الحديث
الحروف انبعاث جديد لاندهاش الظل !
الظل منجم الآهات الغافي
أنا وأنت أدام الضوء
مستقبلنا يغفو ما بين أضراس النواميس !
لم يُخبرنا أحد بماهية الما فوق !
غير أننا نحفظ كل دهاليز قبونا الكبير !
... نأتي حتى ترى العصافير بياض أسنان الموت !
وكأنه ادمن تقويم أضلاعه بنا ، وسحب لثته المتهدّلة
بأضلاعنا السائبة !