الثلاثاء، 26 يناير 2016

جدران _ علاء عودة _ شاعر من سورية

جدران

-١-
الجُدران
أحنُّ ما في الزّنزانة..
تخيّل لو سجنوكَ في الفراغ!!


-٢-
أحياناً..
أتخيّلُ أنَّ جُدرانَ غُرفتي
تعبَتْ من الوقوف..
فأُعلِّقُ عليها صورَ أصدقائي المفقودين
و أذهبُ للنّومِ خارجاً..
و في الصّباح..
أدخلُ الغرفةَ على رؤوسِ أصابعي

-٣-
لولا الجدران..
لما كانَ الرّسمُ الجداريّ


-٤-
لو كانت جدرانُ غرفتِك
تتحرّكُ كجدرانِ الرّئة
لما بقيتَ ثابتاً..
كنتَ ستخضَعُ لقانونِ الـ "شهيق-زفير" الخاصِّ بها
و تحلمُ أحلاماً أجملَ
إذا نمتَ
و هي تُهَدهدُك..

-٥-
سرُّ المتاهة
يكمنُ في جدرانها..
و إلّا كانَ طريقُ النّجاةِ
خطًّا مستقيماً..
ما أبلدَ ذلك!!

-٦-
مفاتيحُ الإضاءة
و قُضبانُ النّيون
عناصرُ دخيلةٌ على هذا الجدار..
لطالما حاول أن يُقايِضَها
بنافذةٍ -كالّتي للجدار المجاور-
ولو ليومٍ واحد..

-٧-
بعدَ الغارةِ الأخيرة..
كانَ الجدار الّذي بقيَ وحدَهُ
سعيداً للغاية!!
لحسنِ الحظّ..
أهلُ البيتِ
فتحوا نافذتهُ
قبل أن يموتوا..

هناك تعليق واحد:

  1. يحزنني أنّي بحثت كثيراً لأعرف من وراء هذه الحروف ..

    ردحذف